|
طفـــلة .. ت ن ا ث ر .. بعضها
أعلم أن نصي السابق لم يمر عليه اسبوع .. ولكن هذا النص استثنائي أرجو ألا يغلق لأن روحي هي التي نزفته .. هذا النص كتبته لحظة ألم لدى سماعي خبر وفاة طفلة صغيرة إثر حادث دهس .. علَّ من طغى جبروتهم على البرايا يشعرون بقيمة أرواح البشر وهم يغتالونها ظلماً وعدواناً بدون أدنى استشعار للمسؤولية .. اعذروني إن حوى بعض البعثرة والتناثر .. كتبته وأنا مشتتة ويمزقني الحزن .. فاقبلوه مني كما هو .. طفلة .. ولا أحدٍ درى .. وش كان يخطر وقتها .. في بالها .. وش كان غاية حلمها .. للبيت يمكن قد تسابق خطوها .. للصبح وعيون اللقا .. مع صحبها .. والأمنيات .. يااااااااااااااه .. يا كثرها .. ياحلوها .. للمدرسة .. كانت تخطط حرفها .. ماما .. معلمتي فرح .. كتبت بدفتر واجبي .. ممتازة يا ماما أنا .. بكره بروح المدرسة .. بحكي لكل الطالبات .. ماما بتهديني قصص .. قالت بروح المكتبة .. وبتشتري لي مقلمة .. أقلام فيها .. و كل ألوان الفرح .. ف المقلمة .. بابا بيهديني لعب .. العب بها .. يااااااااه.. كل البنات بيحسدوني .. ع الهدايا واللعب .. * * * طفلة ولا أحدٍ درى .. وش كان يخفي قلبها .. لحظة وقوع الكارثة .. لحظة تلاشي عمرها .. لحظة تناثر بعضها .. لحظة هنا كانت .. ولا كانت هنا .. وش راح يحكي صحبها .. ف غيابها .. الكرسي المهجور .. من بعدها بيرافقه .. والطاولة .. صارت وحيدة .. والدفتر المسكين متلون .. بلون أفكارها .. ما عاد يحمل قلبها .. أو حتى لهف أنفاسها .. طفلة .. وكل الذنب غابت .. لحظة عن عين أمها .. جاير .. ولا راعى البراءة .. ف خطوها .. سيارته .. كانت وسيلة لذبحها .. يا ليت شاف عيونها .. لو بس حس بأمها .. كانت تكفّن حلمها .. يمكن تريث وقتها .. كان بعيونه ضمها .. * * * ماما .. دخيلك افرحي .. لا تحزني .. بنتك أنا .. بالجنة موعدنا هنا .. واتصبّري .. دمعك عليّه اذرفي .. بس اذكري .. طفلة طوتها النايبات .. كانت تحبك .. حب ما حبكِ ف دنيانا بشر .. مثله أبد .. ماما .. وقولي للصحاب .. إني أحبهم كلهم .. كثر الصحاري والسحاب .. وكثر ما سال المطر .. ماما وروى تربتي .. |
النص في محله اختي ماعليك باس ولو لم يمر عليه أسبوع ولاداعي لأتاسف , أختي لقد فطرتي قلبي بهذه القصيده وأنا أتصور ذالك الحادث , رحم الله الطفله رحمةٍ واسعه اللهم صبر قلب والديها يارب العالمين . ولاحول ولاقوة إلابالله من طيش وتهور الشباب في السرعه على الطرقات وخصوصاً الطرقات الداخليه تسلمي أختي ماعليكي زود ((أبوسامي)) |
كان الله في عون أهل الطفله وألهمهم الصبر والسلوان ..
نص جميل من جمال روحك .. وروعته في واقعيته و بأحساسه الصادق تقبلي مروري بود |
((إن لله وإن اليه لراجعون )) أبكيتيني والله يا غربة اسير ....الله يرحمها ويصبر اهلها على مبتلاهم ... ما اقسى تلك اللحظة يا كم فرقت ام عن ابنائها واخت عن اخوتها وكم.....شتت ايتام ...فلــيرعان الله جميع... ويكفينا شر الحوادث ...يارب وما خرج من القلب فهو للقلب دون إستئذان ...يا غربة ..مشاعر نقية كنقاء روحك سلمتِ اختي ..ودمتِ لمن تحبين ... |
جميل أن تكون قصيدتك رسالة
والأجمل أنك قصصت لنا الحدث وكأنه شريط مر امامنا ونحن نقرأها رحم الله الطفله وكان في عون ذويها وأشكرك مرة أخرى تقبلي مروري |
اللهم الهم اهلها الصبر والسلوان ويعطيك الف عافية يا عزيزتي غربة اسير
|
غربة لك الإستثناء اختي الكريمة جميل منك هذا التفاعل الصادق مع ما يدور حولك من أحداث تبقى رسالة مهمة منك الى الجميع ،، فنحن نفقد أرواح في لحظة تهور وطيش مجنونة وغير محسبوبة تحياتي سعيد |
اقتباس:
بعضُ الجـــــــراحٍ لا تندمل وإن أعقبتها السنون .. أحبتنا الذين فقدناهم - وهم كُثر - بسبب تهورٍ مجنون .. أو طيشٍ أحمق .. لن ننساهـــــم .. سيظلون في أرواحنا نسأل الله اللطف بنا .. علَّهُ يرحمـــــنا .. |
اقتباس:
آآآآآآآآمين يا رب .. أحمد القريني .. شكراً لقبك الطاهر .. |
اقتباس:
صباحان مرا .. لم يعانق الفرح ذلك الفصل المختنق بأحرف الدارسين فيه .. ثلاث ليالٍ مرت .. لم تُعانق الأم طفلتها الصغيرة ذات السبعة أعوام .. كل ما كانت تتذكره .. أنها كانت مادة يدها لتتلقفها باحضانها .. لم يكن بينها وبين حضن أمها سوى ذلك الشارع البغيض الخالي من كلِّ شيء إلا أعمدة الإنارة .. وسيارة وحيدة أفسحت المجال لطفلةِ كانت تجري بلهفٍ لتعانقَ الحب بين ذراعي والدتها .. لم يُخبرها أحد أن هناك من سينقضُ عليها وينهشها بينما كانت تلوذ بقلبِ أمها الذي أوهنه ما رأى حتى ماعاد يستطيع التفريق بين الضحكِ والبكاء .. فاطمة .. شكراً لقلبكِ غاليتي .. وقاك المولى وجميع العباد كل الشرور .. |
| الساعة الآن 11:02 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir