منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   من يجمعهما الرحمن لا يفرقهما الإنسان (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=4918)

إشراق النهدية 08-10-2010 11:23 AM

من يجمعهما الرحمن لا يفرقهما الإنسان
 
من يجمعهما الرحمن لا يفرقهما الإنسان


إلتقيا صامتين، ولكن هزمهما المكان حين تكلم ، كيف يمكن تمويه الآخرين حولهما بأنهما ليسا حبيبين ! .....
كان وداعا بأعين دامعة و صامتة وكأنها نهاية لعلاقة حب عابرة ولكنها لم تكن كذلك ، بل كان حبا صادقا وقف عند حافة رغبة انتحارية.
هذا الأحتضار قبل الفراق بعث في داخليهما إختلاق عابث للأفكار، و أرجوحة الأحاديث المعقدة بينهما جعلهما بلا ثبات ولا إستقرار يكثران الثرثرة في الإنفصال الى أن رفعا شعار الصمت في النهاية ، ونظراتهما الهاربة عن نظر الآخر تحملان دخان من رماد أحلامهما المحترقة بعد موت الأمل نهائيا.
لعلهما عرفا بإنهما كانا كضفتا نهر لا يلتقيان أبدا ، مجازفة الحب أتعبتهما ومغامرة اللقاءات السرية أرهقتهما،قررا الإبتعاد رغم فضول الحب بينهما ، و كانا يدركان إن المجاملة بعد الفراق لا تجدي مثل شربة ماء لا تحيي الأموات......
أختارا الفراق بذريعة الأقدار الصعبة وأختارا الرحيل بذريعة باقي الأعذار الآخرى اللتي كانت روؤس لأسباب عاجزة.....
حاولا مرارا نفض غبار الحب منهما بالغضب والإبتعاد سابقا ولكن أبى شبح الحب إلا البقاء والتجدد مثل أشباح القصص القديمة يتجدد في كل قصة جديدة طبق الأصل مع إختلاف بسيط.
رحل هو، وبقيت هي تراجع ذاتها وبالرغم من أن مزاج الأيام لم تعد تعجبها و طبع الدقايق والساعات ثقيلة ، ولكن أصبحت مسايرة الحياة لعبة تجيدها رغما عنها.
قررت السفر والرحيل بذكريات أرادت دفنها هناك ولكنها كالأرواح تسكن جسدها وها هي تسافر معها الآن ، أرادت تغيير وتيرة مشاعرها المماثلة كل يوم....
مكان جديد و حياة جديدة قد تغير الأفكار والمزاج وقد ينجح العمل الجديد في غسل ذاكرة سابقة تحمل ذكريات أماتت فيها رغبة للحياة و مسحت منها صور الحب .........
عمل جديد أتخذته حبل تربط به أنفاس حياتها غير مهتمة لسبب آخر قد يحيي بها حب من جديد.دخلت مكتبها أول يوم إنبعث من داخلها هتاف يقول بأن هذا المكان ليس بجديد عليها، كان مرتب وجميل و كل شئ يوحي بالتجدد وكأن حدث ما سيقع، ولكنها لا تحب إنتظار السعادة ، فالإنتظار عبودية كما يقولون ، ولا يهمها إلا أن تخمد جمر الأحزان بهطول أمطار اللامبالاة لتطفئ كل المشاعر الحزينة بداخلها.......
تتوجه الى مكتبها وتغرق في زحمة العمل وتفكر لو أمكن ترتيب الحياة بسهولة ترتيب كومة الأوراق هذه.....
بعد قليل دخل زميلها بالمكتب متحديا أقدار الفراق و التناسي، كشف الحظ عن وجه حبيبها مره آخرى وجدته في حياتها على المكتب المقابل لها وينظر لها بذهول و إستغراب غير مصدق لرؤيتها، لعبه الأقدار تجمع و تفرق!رغم أنف الأحباب......
في هذا اليوم صمتهما يهمس بحب قديم ، ومن جديد تكلم المكان بقصة حب صارخ تتجدد بشكل أحدث مع نفس الأشخاص، فلماذا كان الفراق أذا جمعهما الحب من قبل! ......

إشراق النهدية

سالم الوشاحي 08-10-2010 11:51 AM

أهلاً أختي إشراق النهديه

تشرفت بالمرور على هذا

النص الرائع والجميل

سلمت أناملكِ على ماخطته من

حروف مضيئه التي سافرت

بها معكي عبرالممرات والأزمنه

التي كادت أن تنسى

ما أجمل بوحك سيدتي

إيلاف وطن 08-10-2010 01:07 PM


سلمت الايادي
دمت بود



أنور السيفي 08-10-2010 04:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
(لماذا كان الفراق إذا جمعهما الحب من قبل!!)
هي الأقدار هكذا تجمعنا بمن نحب من جديد
ولو إن لم تكن بقدر هذا القدر
الذي جمع الأحباب في دورة
حياتهم بذلك الأشتياق
الحب تجربه ليس من السهل
احتمال مجادلة الفراق بعد فتره مرت بحلاوتها وجمالها
وكان عنوانها الأخلاص والتضحيه
من نحب،يسكنون كل شيء لنا
ابتداء من ذاتنا وامتدادا ليشمل
الأشياء من حولنا
لأننا احببنا بصدق وعاطفه اصفى من الماء
لتبقى الذكريات والأحاسيس
تعمل عملها في ذواتنا
وإن شائت الأقدار ان نفترق
فراقنا اجساد وتلتقي الأرواح
رغما عنا سيدتي
كان الجمال نصيب الذائقه من
فيض قلمك واحساسك ناثرتنا
بارك الله أوقاتك وأسعدك
بأذنه،
احترامي وتقديري

اسماعيل البلوشي 10-10-2010 09:34 PM

اختي اشراق النهدية .. كم اثارت فضولي حروف كلمات نثرك المليئة بصور البعاد

والفارق الاليمين.. دائما حين نصل الى طريق مسدود ونرى ان ما

نعيشه ليس سوى صدى حب وانعكاس لصورة الحب المستحيل..

لكي شكري وتقديري على عذب حروفك الرهيفة المشاعر

واتمنى لقلبك ان يجد من يوصله الى قمم السعاده الرومنسية..

تقبلي مروري

محمد الطويل 10-10-2010 11:52 PM

إشراق النهدية ............ أشكر جهودك وخيالك الجميل وربط النص ببعضه .

النص بطبيعة الحال هو أقرب للقصة القصيرة من الخاطرة والسرد أتى على نهج القصة القصيرة حتى الخاتمة كانت كذلك .

شمل النص مفارقات الحب ولعبة القدر والفراق واللقاء ... كان للأيام دور كالعادة والدنيا كما نعرفها صغيرة ولا تدور إلا على الرؤوس .

( ربما ذات مساء نلتقي
في طريق عابر من غير قصد ) .


لك التحية .

إشراق النهدية 11-10-2010 09:57 PM

شكرا لمروركم العذب بحروفه وبصماته
لكم قلب قد السماء..... وما وسعت اللغة في شكري لكم بحروف شحيحة المعنى....
دمتم منبع الادب والثقافة والرقي

وحيد المسكري 12-10-2010 10:53 AM

بدايه جميله اختي

وكما سلف اخي محمد الطويل سابقا ..

يبقى لحرفك جمال خاص به ..

ننتظر القادم

فاطمه القمشوعيه 12-10-2010 07:24 PM

اشراق النهدية ...

قصة جميلة .. تتنقل بين جنبات الم الفراق ورحلة اخرى مع اللقاء ..
والود باق .. يجمع القلوب ..


مودتي

سيف بن محمد العبري 12-10-2010 07:44 PM

أختي اشراق النهدية ,,
وانا كذلك كسائر زملائي أحسست بما تحتضنه كلماتك الرائعة من الحس والمشاعر فجمعت الحب الصادق والفراق , وعطرت نسائم القلوب بجروح من الذكريات التي أبى الدهر أن لا تنهدم ..
هكذا الحياة كما عهدناها,,,

دمتي بود...


الساعة الآن 07:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية