[فهد مبارك]

يتحودب المارّة على أسئلتي ، وهم يهربون ، يمرقون هنا وكأنني لم أكن موجودا .. يا لهذا التوجس الملعون ، وكأن الموت تسوقه أسئلتي التي تهرب منها الإجابات ، ولم نصل بعد .. حتى الموت لم يعد يجذبني كما كان نسيته واتوقع حضوره في أي لحظة ، ولكنني لم أعد أبالي فمقبرة أسئلتي أكبر من أن تتحملها مقابر الأموات .. يا لهذا التوجس ، حتى الخوف يناجز وعده يحاول أن يبرهن لي أنني مثلهم ، وكأن البشر لم يخلقوا ويبتكروا غيره ...! أحاول أن اقبض على استحال الإجابات لكنها تنهزم ولا تحبذ العودة .. الكل خائف الكل يجهز نفسه ويبرر الوسيلة للموت .. وها أنا هنا يرفضني الكل ربما البعض يشفق عليّ من منظور الانسانية ، الحياة لغز كبييييييييييييير ولا يمكن لنا أن نفهم بعضا منها إلا بأدوات كثيييييرة وصبر جميل .. وأمنياتنا على الأبواب تطرق للدخول والأحلام تزاحمها ، تتناوب الوقوف لتنجز وعدها لهذا الإنسان البائس ....