[رحيق الكلمات]

أشتاق اليكم.........الى بعثرة نظراتكم حول حروفي........أجدد لقائي بكم وأدمج خبرتي بحياتكم أملا مني ان تظيف ولو اليسير الى عالمكم الجميل.........


هاأنا بدأت يومي وموسيقى الإنصراف اعلنت انتهاء الطابور ......... وأحبائي الصغار قادمون ...جميلة هي الحصة الأولى مع الصف الأول/2 فهم كالزهور المتفتحة .......برائتهم تلون ماحولهم وشقاوتهم محببه... وبينهم صغيرتي رزان........آه لوتعرفون رزان......طفلة ابتاعت من الشمس إشراقها ومن الدجى همساتها .......كأنها الربيع اذ تخطو ...تأتيني متدللة وكأنها تدرك معزتي لها
شرائطها تزين شعرها الجميل ...مريولها المدرسي متناهي النظافة........ انها كتلة من البراءة والجمال
والنباهة.....ولكن أيظل الحال على ماهو عليه....اتستمر رزونتي كما يحلو لي مناداتها ...على وضعها الطيب.....ابدا
فقد بدأت رزونتي تتغيب عن المدرسة وحتى حين تحضر........تجدها في عالم آخر وهناك حزن ما يغلف عينيها الجميلتين...وفقدت مع حيويتها نظامها وأناقتها وترتيبها... وكأن شيء ما الم بها
لم أشأ تركها هكذا؟؟؟ حين انصرف التلاميذ احضرتها قاعتي أمسكت يديها الصغيرتين بين يدي وسألتها :مابك رزونتي ماذا حل بك؟؟ وأين شرائطك الملونة وتسريحات شعرك الرقيقة ...الا تعلمين كم تحبها معلمتك؟؟؟ كان إجابتها دمعة ساخنة عرفت طريقها الى وجنتها الرقيقة ثم قالت: بابا مايعرف يرتب لي شعري ولا ملابسي؟
بابا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش رزونه ماما وين؟؟؟

قالت...ماما راحت ماتحبني انا بس أحبها؟؟؟
قلت لها :لا يا حبيبتي أكيد ماما تحبك وبترجع
قالت وهي تحاول الا تبكي:لأ بابا قال امي ما بترجع ....امي ما تريدني؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أعرف بماذا أواسيها وكيف أدخل السرور على قلبها الصغير لم أشأ ان أعطيها وعودا باهته لا أستطيع تحقيقها ولكني أخبرتها انني سأحاول مساعدتها.......... كلمت الأخصائية بشأنها وبعد عدة محاولات جاءت الأم وجاء الأب... هم يسعون للطلاق... وكأن الطلاق هو أسهل الطرق لحل المشكلات.... مشكلات بدت لي انها ليست نهاية العالم وانه بقليل من الصبر والتفاهم حلها ليس مستعصيا......... ولكن يبدو انهم نسوا في خضم مشكلاتهم ان بينهم روح تدعى رزان من حقها عليهم الالتفات لها والتضحية من أجلها ولو ببعض التنازلات البسيطة........ لا اعرف كيف يفكرون ؟؟؟ ولكني لو كانت لي طفلة كرزان سأحارب العالم من أجلها


دمتم لي