عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-09-2011, 12:29 AM
عيسى الحوقاني عيسى الحوقاني غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 10
افتراضي استمري في الكفاح

استمري في الكفاح

يا زهرةً محصونةً عن عينِ أشباهِ البشرْ

قد سُقيتْ ماء الجمال فنما ثم انتشرْ

ولبستْ ثوبَ الشبابِ لم تُثقِّبْهُ الإبرْ

ورفعتْ تاجَ الدلالِ وتغنتْ بالوترْ

ونظرتْ بأحورٍ وابتسمتْ لي بالدررْ


أواهُ كمْ أسرتْ قلوبَ العاشقين بلا قيودْ

وتملَّكتْ أعناقهم من غير عَقَدٍ أو شهودْ

هم دميةٌ في كفها من بعد ما كانوا أسودْ

كلٌّ بساحة حبها بين المقابرِ واللحودْ

البعضُ يركعُ عندها والبعضُ قد خروا سجودْ



أحببتها حبا وقلبي بين خوف ورجاءْ

لم أدر دمعي فرحا أم كان دمعي للبكاءْ

قهقهتُ لا أدري نحيبا كان أم حقا هناءْ

قلبي تعلق بالهوى أم قد تعلق بالهواءْ

أم قد سما قلبي بها حتى غدا فوق السماءْ


أغمضتُ طرفي هائما متعجبا من حسنها

هذا جمالٌ أم خيالٌ لا أزالُ أظنها

ورحلتُ في دنيا الغرامِ بشعرةٍ من جفنها

فقرأتُ حبي بارقا متلألئا في عينها

ورجعتُ أحملُ فرحةً لحقيقتي في حزنها


يا للمسافةِ بيننا قدرا لموضعِ أَنْمُلَهْ

دربُ التحررِ هالكٌ من جازهُ وتسللهْ

من سارَ في جنباته كسرَ التخلفُ أرجلهْ

السهلُ صعبٌ عندها بل صعبها ما أسهلهْ

لكنْ عزيمتُها تئطُ من التخاذلِ مُثقلَهْ


عشقُ السعادةِ والسعادةُ في التعاسةِ غارقهْ

ورياحُ بحرِ الظلمِ جاءتْ للأماني ساحقهْ

وسفينةُ الأحلامِ في وسط البحار الحارقهْ

أوتنطفي بالماءِ أم بالنارِ عند الضائقهْ

أم ترتجي غيثَ السماءِ من الجبالِ الشاهقهْ


لا تحلمي قدْ ماتت الأحلامُ في ضوءِ الصباحْ

ولتقطعي حبلَ الرجاءِ بواقعٍ خَفَضَ الجناحْ

ولتستكيني إنَّ عهدَ الحبِّ قد ولى وراحْ

وعلى السباتِ تمردي لينامَ جفنكِ في ارتياحْ

يا نفسُ لا لا تيأسي ولتستمري في الكفاحْ

التعديل الأخير تم بواسطة عيسى الحوقاني ; 26-09-2011 الساعة 12:50 AM
رد مع اقتباس