[فاطمه القمشوعيه]

3000-1.jpg


\

الكثير … ما أود ان أخبرك به …حبيبي …
هل بعد تلك المسافات التي ارتكبتها يحق لي أن أستمر في مناداتك بــ .. حبيبي ..؟؟

لن اكترث .. للكلمات المتناثرة .. التي تكاد ان تلتقط بعضها مع أنفاسك ..
وبعضها يتهاوى ليعانق اللاشي .
ورسالتي اليك .. لن تكون الاخيرة ..
بل ستكون ككلماتي لك .. آخر ما ستجده في الوجود ..
أن شئت ذلك..أنا

أيا من اصطنع مساحات شاسعه ..
واختلق حكايا غطاها الغبار ..
عجبا ..
أن تبقى لك امنيات ترى نورها يسطع من خلف القبور ..
فقد كان بك أن تصدق القول .. وأن تفخر بذلك .. وأنت تقول .. وتردد ..
(“الوداع”) ..
دون أن تنظر الى الخلف ..
أو تلوح بيدك ..
وكأنك قد حكمت بالرحيل المؤبد من غير ذنب ..
وبالمقابل لوحت لك الاحزان مرحبة ..
وعادت لك الذكريات تطغى على ازهارك اليانعه ..

هل تدري لماذا؟؟
هل سألت الزهر ما حل به في زجاجات الماء المرصوصه على شرفة الغرفة العلوية؟؟
هل تعلمت من الطيور أن تحلق بسرور دائما دون أن تعلم أنك لا تسطيع ذلك؟؟ ..
ولن تجيد العزف على اغصان الوقت الذي تكسر على عقربي الحائط ..
سحقا للامنيات العظام التي كنت \ معك أشارك في صنعها ..
وجمع الاحلام من حولها حتى لا تصل المستحيل…
أيتها الاحلام ..
مبارك لك النجاح في أخذ أمنياتي الى سبل اللا عودة ..
واللا أمل!!
الزمن لم يكن ليطوي صفحاتك من حولي ..
ويدفن صفحاتي من حولك ..
بل رسمها خطى تحوم حولنا ..
فتوجعنا الذكرى ..
وتعود بنا الى كلينا ..
احلامنا ..
امانينا ..
رحلات الشوق التي ابحرنا بها الى عالم يفوق الخيال ..
لكني لن اسمح بأن تسلب وردة قد اينعت في لحظاتي ..
ولن اجعل الزمن ان يصفع ابتساماتي بك ..
اذهب مجددا ..
ولا تعد ..
فلم يبقى لك في الحنايا من متسع ..
ولن تكن لك في الزوايا آثار أخرى تعكس حزنا قد مضى ..
ونمت على إثره بنفسجة الحزن ..

و
د
ا
ع
ا

لك انثرها حتى لا يجتمع من بعدها لقاء …

\



فاطمه القمشوعيه