الموضوع: ورحل الحلم
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-09-2011, 09:50 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

الْصَّغِيْرِ مِنْهُمَا وَقَدْ طَوَّقَنِيِ بِذِرَاعَيْهِ وَكَأَنَّهُ يَحْتَمِيَ بِيَ , هَلْ تَرَاهُ سَيَفْعَلُ لَوْ عَلِمَ انَّ أُمِّهِ هِيَ مِنَ تَحْتَاجُ لِتِلْكَ الْحِمَايَةِ أَحْيَانا؟ كَانَتْ مَلَامِحِهِ الْصَّغِيْرَةِ تُشْبِهُنِيْ كَثِيْرَا هَذَا مَا كَانَتْ تُرَدِّدُهُ جَارَتِنَا حِيْنَ تَرَاهُ يَلْعَبُ أَمَامَ الْمَنْزِلِ نُوْرِهِ وَهِيَ صَغِيْرَهُ ( الْخَالِقُ الْنَّاطِقِ) فَكَّرَتْ فِيْ ذَلِكَ فَعَلْتَ مَحْيَايَ ابْتِسَامَةَ حَاوَلْتُ بِهَا انْ أَخْلَصَ نَفْسِيْ مِنْ آَثَارِ ذَلِكَ الْحُلُمَ وَأَلُومُهَا فَتَأْثِيّرِ هَذَا الْحُلْمَ لَمْ يَأْتِ إِلَا مَنْ إِصْغَائِي لِثَرْثَرَةٌ نِسَاءْ الْحَارَّةَ وَتَفْسَيْرَاتِ أَحْلَامِهِنَّ الَّتِيْ لَا تَنْتَهِيَ مِمَّا أَوْقَعَنِيْ فِيْ دَائِرَةٍ مِنَ الْقَلَقِ , كَيْفَ لَا؟ وَلَازَالَتْ أُذُنَيْ تُحَمِّلَ بَقَايَا كَلَامِ تِلْكَ الْمَرْاةِ الْضِّرْسِ بِالْحُلْمِ مَكْرُوْهٌ خُصُوْصا إِذَا يَنْقَلِعُ يَقُوْلُوْا بِيَمُوْتْ غَالٍ) كُنْتَ فِيْ كُلِّ مَرَّةٍ أَتَذَكَّرُ فِيْهَا ذَلِكَ الْكَلَامَ أَتَعَوَّذُ مِنَ الْشَّيْطَانِ كَثِيْرا وَأَهزّا بْتَأَرَجّحُ مَشَاعِرَيْ وَأَنَا الْمُتَعَلِّمَةً , الْمُؤْمِنَةِ بِقَضَاءِ الْلَّهِ وَقَدَرِهِ. وَمَضَتْ عَجَلَةٍ الْأَيَّامِ تَطْحَنُ دَقَائِقَ الْزَّمَانِ وَانَا بَيْنَ جَنَبَاتِهَا مَابَيْنَ مَحْمُوْلٌ عَلَىَ مَدِّ الْنِّسْيَانِ اوْ وَاقِفٌ عَلَىَ جُزُرِ مِنْ الْتَّذَكُّرِ الَىَّ أَنْ دَلَفَ الَىَّ عَالَمِيَ ذَلِكَ الْيَوْمِ, كَانَتْ الْسَّاعَةِ تُشِيْرُ الَىَّ الْرَّابِعَةِ عَصْرَا وَكَانَ مِنْ عَادَةِ فَتَيَاتٍ الْعَائِلَةِ الاجْتِمَاعِ فِيْ هَذَا الْوَقْتِ عِنْدَ سِدْرَةِ نُطْلِقُ عَلَيْهَا سِدْرَةِ الْعَائِلَةِ تَقْفُ بِشُمُوْخِ أَمَامَ الْبُيُوْتِ وَكَأَنَّهَا أُعِدَّتْ لِهَذَا الْغَرَضِ فَأَصْبَحَتْ مَعَ الْوَقْتِ مَكَانا مُمَيِّزَا مَسْمُوْحْا لَهُ بِأَنْ يُشَارَكْ هَؤُلَاءِ الْفَتَيَاتِ اسْرَارِهُنَ الْصَّغِيْرَةِ , أَخَذَ الْوَقْتِ يُذِيْبُ دَقَائِقُهُ بِهُدُوْءٍ بَيْنَ ضَحِكَاتُنَا وقَصَصْنا الَّتِيْ لَا تَنْتَهِيَ ,دَارٍ الْحَدِيْثِ فِيْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَوْلَ نِسَاءْ الْعَائِلَةِ الذَاهِبَاتِ الَىَّ الْعُمْرَةِ وَمَا سَيَحْضُرْنّهُ مِنْ هَدَايَا فَقَدْ عَلِمْنَا مِنْ صَاحِبِ الْحَمْلَةُ انَّهُنَّ فِيْ طَرِيِقِهِنَّ الَىَّ الْدِّيَارِ ,لَمْ يَكُنْ الْحَدِيْثُ جَذَّابَا بِالْنِّسْبَةِ لِيَ _مَعَ انَّنِيْ فِيْ شَوْقٍ الَىَّ امِّيْ وَخَالَتِيْ _ إِلَا انْ فِكْرِيٌّ كَانَ مَشْغُوْلا وَأَحَاسِيْسِيَّ مُضْطَرِبَةٌ ,عَلَىَ الْبُعْدِ لَمَحْتُ عُمْيٌ يَقْتَرِبُ مِنَّا ,وَبَدَا لِيَ شَاحِبَا اوْ هَكَذَا خَيْلٍ لِيَ فَمُنْذُ انّ سَافَرَتْ خَالَتِيْ وَهُوَ لَيْسَ عَلَىَ مَا يُرَامْ , تَمَلَّصَتُ مِنَ بَيْنَ الْأَحَادِيْثِ وَاخَذَتَنِيّ قَدَمَايَ الَىَّ حَيْثُ تَاخُذْنِيْ دَائِمَا الَىَّ آَخَرَ الْمَزْرَعَةِ حَيْثُ الْسَّاقِيَةِ الْمُمْتَدَّةِ وَكَأَنَّهَا سِكَّةِ لَقِطَارَ نَسَاهُ الْزَّمَنِ تُحِيْطُ بِكِلْتَا جَانِبَيْهَا لَوَحَةْ خَضْرَاءَ ابْدَعَهَا الْخَالِقُ عَلَىَ أَيْدِيَ هَؤُلَاءِ الْفَلَّاحِيّنَ الْبُسَطَاءِ فَبَدَتْ الْخُضْرَةِ كَأُمِّ رَؤُوْمٌ تَحْنُوْ عَلَىَ وَلِيَدُهَا . أَخَذَتْنِيْ شَفَافِيَةُ الْمَوْقِفِ فَأَخَذْتُ اتَرَنَّمْ بِبَعْضٍ الْشِعَرَ ,ثُمَّ لَمَحْتُهُ هُنَاكَ فِيْ آَخِرِ الْسَّاقِيَةِ وَحِيْدَا نَبَذَهُ الرِّفَاقُ وَكَأَنَّهُ يَنْتَظِرُ الْغُرُوْبِ كَانَ رِيْشُهُ أَسْوَدَ مَعَ بَعْضٍ الْخُطُوطِ الْبَيْضَاءُ حَوْلَ عُنُقِهِ لَا اعْرِفُ الْكَثِيرَ حَوْلَ الْطُّيُوْرِ وَانْ كُنْتُ احِبُّ مُرَاقَبَتِهَا وَلَكِنَّ شَيْطَانِيَّ
__________________
رد مع اقتباس