الموضوع: ورحل الحلم
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-09-2011, 09:52 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

يَعْرِفُ الْكَثِيْرِ فَسُرْعَانَ مارْبّطّ بَيْنَ الْحُلْمِ وَلَوْنُ الْطَّائِرِ وَحَوْلَهُ فِيْ نَظَرِيّ مِنْ طَائِرِ وَدِيْعٌ الَىَّ غُرَابٍ يُنْذِرَ بِالشُّؤْمِ !! فَتَجاهَلْتِهُ وَمَضَيْتُ حِيْنَ تَنَاهَتْ الَىَّ مَسَامِعِيْ أَبْوَاقِ الْسَّيَّارَاتِ مُعْلِنَةً وُصُوْلَ ضُيُوْفِ بَيْتِ الْرَّحْمَانِ ,حَمَلَتْنِيْ قَدَمَايَ بِسُرْعَةٍ ,لَمْ اسْتَغْرَقَ كَثِيْرا حَتَّىَ وَصَلَتْ كُنْتُ أُحَاوِلُ انّ أَدُوْسُ عَلَىَ افْكَارِيِ الْسَّوْدَاءِ بِخَطَوَاتِيِ الْمُتَلَاحِقَةُ وَانْدَسَّستُ فِيْ حِضْنِ امِيْ كَطِفْلَةٍ صَغِيِرَةْ بَلَلَهَا الْمَطَرْ فَأَخَذْتُ تَبْحَثُ عَنِ الْدِّفْءِ ,شَعَرْتُ انّ امِيْ سَتَحُسُّ بِهَرْوَلَةِ قَلْبِيْ بَيْنَ أَضْلَاعِيْ فَانُهَيتُ الْمَوْقِفِ بِقُبْلَةٍ شَوْقٍ طَبَعَتْهَا عَلَىَ جَبِيْنِ أُمِّيَّ وَسَطِ تَعْلِيْقَاتُ مَنْ أُخْوَتِيْ(مَا مُحْتَاجَةٌ الْسَّالِفَةِ كُلُّ هَذَا كُلُّهُمْ ثَمَانٍ أَيَّامٍ ) . وِسْرَقْنَا الْوَقْتِ بَيْنَ قَصُصّهُنَ الْمُتَلَاحِقَةُ عَنْ الْدِّيَارِ الْمُقَدَّسَةِ ,وَفُجَاةِ ارْهَفَ الْجَمِيْعُ الْسَّمْعَ كَانَتْ خَالَتِيْ اسْرَعَ الْجَالِسِيْنَ فِيْ إِقْتِحَامِ فَجْوَةٍ الْصَّمْتِ وَالإِنْطَّلَاقٍ الَىَّ مَصْدَرُ الْصَّوْتِ حَيْثُ كَانَتْ كَلِمَاتٌ الْشَّغَالَةُ الْهِنْدِيَّةُ تَتَبَعْثَرُ بَيْنَ صُرَاخِهَا وَبَيْنَ لَهْجَتَهَا الْعَرَبِيَّةِ الْمُكَسَّرَةِ (بَابا – دَمَّ .... مَوْتِ...) حِيْنَ وَصَّلْنَا الَىَّ مَصْدَرُ الْصَّوْتِ , تَكَفَّلَ الْمَنْظَرِ الْمَاثِلِ امَامَنَا بِشَرْحِ مَا تَعَذّرَ عَلَىَ الْشَّغَالَةُ قَوْلُهُ ...مُنَظِّرَ مُرِيْعْ , كَيْفَ لَا... وَعِمِّي مُمْسِكَ بِالْأَرْضِ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَكَأَنَّهُ يَتَشَبَّثُ بِخُيُوْطِ الْحَيَاهْ وَقَدَمَاهُ تُوْحِيْ بِوَدَاعِهَا ... وَحَوْلَهُ بَرَكَةً مِنَ الْدِّمَاءِ دَارَتْ بِيَ الْارْضُ وَلَمْ أَفْقَهُ شَيْئا وَقَفْتُ كَالْبَلْهَاءِ وَكُلْ مِنْ حَوْلِيْ يَتَحَرَّكُوْنَ بِوَضْعِيَةٍ سَرِيْعَه لِنَقْلِهِ لِلْمُسْتَشْفَىَّ , لَمَ أَعْرِفُ مَنْ تَكَفَّلَ بايُصَالِيّ الَىَّ الْمَنْزِلِ وَلَا أُرِيْدُ انْ اتَذَكَّرُ كَيْفَ قَضَيْنَا لَيْلَتِنَا تِلْكَ, كَانَتْ دُمُوْعُ خَالَتِيْ ونَشِيجِهَا الْمُتَوَاصِلِ كَفِيْلٌ بِخَلْقٍ الْفِ بُؤْرَةٌ لِلْحُزْنِ وَمَنْ يَلُومُهَا إِنَّهُ رَفِيْقَ دَرْبُهَا مُنْذُ كَانَتْ فِيْ الْعَاشِرَةِ وَمِحْوَرُ حَيَاتِهَا وَالْقَائِمُ عَلَىَ شُؤُوْنِ بَيْتِهَا . ظَلَّ عَمِّيَ فِيْ الْعِنَايَةِ المَرَكَزّهُ بِالُمْسْتَشْفَىً المَرْجِعيِ فَتْرَةِ لَيْسَتْ بِالْقَصِيرَةٍ كُنَّا فِيْ كُلِّ يَوْمٍ نحْتُشدّ طَابْوُرِ أَمَامَ غُرْفَةً الْعِنَايَةِ لِيَسْمَحَ لِنِا بِالْوُقُوْفِ دَقَائِقَ الَىَّ جَانِبِهِ , ظَلَّ الْنَّزِيْفِ يُوَاصِلُ هُجُوْمَهُ عَلَىَ ذَلِكَ الْجِسْمُ الْصَامِدُ وَنَحْنُ نُتابعُ إِجَابَات مَبْتُوْرَةِ مِنْ الْأَطِبَّاءِ كُلَّمَا سَأَلْنَا عَنْ حَالَتِهِ الْصِحِيَهْ وَدُمُوْعٍ خَالَتِيْ تَسْتَثِيْرُ أَغْوَارِ الِعِاطِفِةِ كُلَّمَا تَرَاءَىْ لَهَا الْخُمُودِ وَلَوْ لِبَعْضٍ اللَّحَظَاتِ تُسَانِدُهَا فِيْ ذَلِكَ كَلِمَاتٌ مِنْ هُنَا وَهُنَاكَ لِنِّسَاءِ كَرِهْنَ رَائِحَةُ أَسِرَّةِ الْمُسْتَشْفَىً فَانْبَعَثَتْ كَلِمَاتُهُنَّ كَقَذائّفَ صَارُوْخِيَّةُ (أَطْبِاءُ مَامِنْ وَرَاهُمْ فَايَدَةْ لِيَ يَمُوْتُ الْيَوْمَ يَدْفِنُوْهُ بَاكِرْ..........) كَانَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ هِيَ الْبِنْزِيْنِ الَّذِيْ وُضِعَ عَلَىَ نِيْرَانِ خَالَتِيْ الْمُلْتَهِبَةِ ,فَأَخَذْتُ تَنْدُبُ حَظَّهَا الْعَاثِرُ , لَمْ يَحْتَمِلْ خَالِيِ
__________________
رد مع اقتباس