الموضوع: ورحل الحلم
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-09-2011, 09:53 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

كَلِمَاتِهَا..فَدَلِفَ الَىَّ غُرْفَةً الْطَّبِيْبُ الْمُنَاوِبُ لِتَرْسُمَ أَصَابِعَهُ عَلَامَاتِ الْغَضَبُ عَلَىَ جَيْبِ قَمِيْصِهِ مُطَالَبا إِيَّاهُ بِإِرْسَالِهِ الَىَّ الْمُسْتَشْفَىً الْسُّلْطَانِيِّ وَفِيْمَا يَبْدُوَ أَنَّ نَظَرَاتِ خَالِيِ الَّتِيْ كَانَ يُغَذِّيَهَا شِرْيَانُ الْغَضَبِ وَالْعَاطِفَةُ مَعَا,أَوْحَتْ الَىَّ الْطَّبِيْبُ بِأَنَّ يَقُوْلُ : حَاضِرْ سَنَفْعَلُ حَالَمَا تَسْتَقِرُّ حَالَتُهُ . وَخَيْرا فَعَلَ فَقَدْ عَادَ لَنَا عَمَّيَّ بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ الْزَّمْنِ لَيْسَتْ بِالْقَصِيرَةٍ تَلُوْحُ عَلَىَ مَحْيَاهُ كُسْوَةٌ مِنْ أَثْوَابِ الْعَافِيَهُ اوَهَكَذَا بَدَا لَنَا سَاعَتَئِذٍ, وَاحْتَفَّتِ خَالَتِيْ بِّوُصُوْلِهِ وَأَيُّ إِحْتِفَاءً! لَوْ كُنْتُ مَخْرَجا سِّنَمَائيّا لاخْتَرَتِهُ بِدَايَّةِ لِفَيْلَمٍ مِنْ الْأَفْلَامِ الْرُّوْمَانْسِيَّةِ فَقَدْ تَهَلَّلَ وَجْهِهَا أَخِيِرَا حِيْنَ دَلَفَ مَنْ الْسَّيَّارَةِ وَابْتَسَمَتْ أِبّتِسَامَةُ عَذَّبَهُ لَا تَسْتَطِيْعُ انّ تُشاطْرَهَا حَتَّىَ الْمُوْنَالِيّزَا فِيْ رَوْعَتِهَا وُّصَفَاءَهَا ,إِنَّهُ الْحُبُّ حِيْنَ تُسْكِنَهُ الِعِاطِفِةِ وَيُلَحِّنُه الْوَفَاءِ ..لِذَلِكَ لَمْ تُفَكِّرُ كَثِيُرَاحِينَ طَلَبْنَا مِنْهَا انْ يَكُوْنَ الْغَدَاءِ مِنْ عِنْدِهَا ذَلِكَ الْيَوْمِ فَسَرَعَانُ مَا سَمِعْنَا ثُغَاءَ الْمَاعِزِ مُعْلِنَةً فُرَاقَ احَدٌ أَفْرَادِ الْقَطِيْعِ , وَعَلَىَ غَيْرِ الْعَادَةِ زَارَ الْنَّوْمِ وِسَادَتِيْ بِسَخَاءٍ فِيْ لَيْلَتِنَا تِلْكَ , كَانَ شُعُوْرَا غَرِيْبَا ذَلِكَ الَّذِيْ اجْتَاحَنِيْ حِيْنَ فَارَقَ عُمْيٌ الْمَنْزِلِ شُعُورَا بَارِدا كَكُتْلَةِ ثَّلْجِّيَّهْ تُخَيِّمُ عَلَىَ الْمَكَانِ وَتَلِفَ نَفْسِيْ بِالْضَّبَابْ لَيْلَتَهَا أَحْسَسْتُ بِالْدِّفْءِ وَنَمَتْ قَرِيْرَةَ الْعَيْنِ وَلَكِنْ اتْجَرِّي الْرِّيَاحَ بِمَا تَشْتَهِيْ الْسُفُنُ ؟ أَيَحْتَفِظُ هَذَا الْبَيْتِ بُبِشتُ الْسَّعَادَةِ طَوَيْلَا؟ امَ انّ عَقَارِبُ الْحُزْنِ ستَلْسّعَ أَبْوَابَهُ مَرَّةٍ اخْرَى . مَضَتْ الْايّامِ مُتَلَاحِقَةٍ ,تَسِيْرُ حَلَقَاتُهَا عَلَىَ وَتَيْرَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يَقْطَعُ جَنَبَاتِهَا إِلَا صَوْتَ ضَيْفِ اوْ آَخِرِ قَدْ آَتِىٍ للإِطَمأْنَانَ عَلَىَ عَمِّيَ ,كَانَتْ صِحَّتِهِ بَيْنَ طَالِعٌ وَنَازِلِ وَالْقَلَقُ يَزْرَعُ بُذُوْرَهُ فِيْ دَاخِلِيَّ يَرْوِيْهَا ذَلِكَ الْحُلْمِ الَّذِيْ ظَلَّ يُلَاحِقُنِيْ بَيْنَ فَتْرَةٍ وَاخْرَى وَكَمْ مَرَّةٍ دَفَعَنِيْ الْفُضُولِ الَىَّ الْقِرَاءَةِ فِيْ كُتُبِ الطِّبِّ حَوْلَ حَالِاتِّ الْنَّزِيْفِ مِنْ الْفَمِ, لَمْ أَحْصُلْ عَلَىَ الْكَثِيْرِ,كُلِّ مَا حَصَلَتْ عَلَيْهِ عَنْ طَرِيْقِ اخِيْ أَنْ عَمِيَ لَدَيْهِ تَلَيُّفُ فِيْ الْكَبِدِ وَهَذَا مَا سَبَبُ لَهُ الْنَّزِيْفِ ,كَثِيْرَا مَاكُنْتَ أُرَاقِبُهُ وَأَحْنُو عَلَيْهِ بِعَطْفِ مُتشبُّثَهُ بِلَحَظَاتِيْ مَعَهُ , نَعَمْ فَقَدْ كَانَتْ لَهُ لَحَظَاتِ مُمَيِّزَه وَدُعَابَةُ مُسَلِّيَةً وَفُكاهَةً لَا تَمِلْ , وَكَمْ مَرَّةٍ ضَحِكْنَا مَعَا حِيْنَ أَقُوْلُ لَهُ اتْمَنَىَ لَوْكَانَ زَوْجِيٌّ يُشْبِهُكِ فِيْ هَذِهِ الْنُّقْطَةُ . نَعَمْ فَزَوْجِي كَانَ يَفْتَقِدُ رُوْحَ عُمْيٌ الْمَرِحَةُ, اذْكُرْ انّهُ ذَاتُ مَسَاءً حِيْنَ دَلَفْتُ الَىَّ غُرِفِتِيٌ بَعْدَ أَخَبَارَ الْعَاشِرَةِ . رَأَيْتُهُ يَقْرَأُ فِيْ أَحَدِ الْكُتُبِ وَحِيْنَ رَآَنِي وُضِعَ الْكِتَابُ جَانِبَا وَخَرَجَ الَىَّ خَارِجَ الْغُرْفَةَ ,أَمْسَكَتْ بِالْكِتَابِ (تَفْسِيْرِ الْأَحْلَامِ لِابْنِ سِيْرِيْنَ ) إِذَا مَوْجَةُ الْقَلَقِ لَا تَجْتَاحُنِيْ وَحْدِيْ هُنَاكَ مَنْ يُشَاطِرُنِي ذَلِكَ ,تَمَنَّيْتَ لَوْ افْصِحْ لِيَ
__________________
رد مع اقتباس