[عبد الحميد السليماني]

لحظة تأمل.. وقفت فيها مع نفسي.. لأعبر عن مكنونات صدري.. وجدت أن الاحتمال ثقيلة.. ولا تكفي الصفحات

ولا الكلمات لتعبر عنها.. واستنتجت أخيرًا إننا في هذه الدنيا مجرد عابري لطريق..

سواء كان هذا الطريق طويلًا أو قصيرًا.. نبدأ عند نفس المفترق ونصل إلى نفس خط النهاية.. لكن ما نختلف فيه

هو أي الطريق نسلك بعد المفترق.. وهذا ما سيحدد مصير كل منا في النهاية..

فعلينا أن نفكر ونعمل حساب للنهاية قبل البداية والانطلاق في هذه الرحلة.. وأن نتزود بما نحتاجه من زاد.. وأن

نتسلح بما نحتاجه من سلاح.. لأننا قد نواجه وحوشًا في هذه الرحلة نحتاج أن نحاربها

بما نملكه من أسلحة.. كما إنه من الممكن أن نصادف من يزودنا بالطاقة لاكمال الطريق.. فعلينا أن ندرس فن تمييز

الناس وتصنيفهم إلى أخوة وأصدقاء وزملاء لأن عدم التمييز قد يوقعنا في مشاكل نحن

في غنى عنها.. وقد تستنفذ هذه المشاكل من طاقاتنا وأسلحتنا قدر لا يستهان به.. وكان من الممكن توفيره في

أشياء أكثرضرورة ومنفعة.. كما علينا أن نتحلى بالايمان والصبر..

لأن هذه الرحلة قد تطول كثيرًا..

.
.

بقلم/ عبد الحميد السليماني