في مكان ما سأنتظرك ....
سأفتح كل نوافذ قلبي كي تلج ريحك منها ... سأشرع الأبواب كي تدخل من أي باب تشاء ... سأحكي حكايتنا للطيور السابحة بين السماء والأرض ... سأهدي للحيارى قوالب عشق مغلفة بالسكر والأمل .. سأحدث عنك أصدقائي وأقاربي وكل من أعرفه ولا أعرفه ... في مكان ما سأنتظرك ..
في مكان ما سوف أرسم على جدران الزمن صورتك كي لا أنسى ملامحك ... وسوف اكتب بالطباشير اسمك كي أبقى أردده بيني وبين عيني ... وسأنشر بقايا قنينات عطرك كي تسافر رائحتك إلى المدى ... يا اااااا أنت ... يا أفيون الصبر وورق الغار وبلسم الجراح .... كل المراكب التي عادت سألتها عنك ... كل موجة لامست وجه الشواطئ وتكسرت تحت قدمي سألتها عنك ... كل شراع أفرد ذاته للريح سألته عنك ...
تحدثني عنك نفسي .... أنني سألتقيك وفي مكان ما سأنتظرك .
سيدتي ....... أسيرة الهمس .... ها أنتي تأسرين المشاعر هنا بنصك الراقي وتبحرين بنا إلى البعيد ونخشى أن لا نجد المرسى ونحن لا نملك أدوات النجاة ولا نعرف العوم فهدهدي السفين وخذينا بهدوء معك .
شكراً لحرفك .... شكراً لإبداعك المتجلى في الروعة .... شكراً للإخراج المتفق مع مضمون النص .. شكراً لك .