17-11-2011, 01:43 PM
|
كاتب جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 4
|
|
فلقةُ البدر ..~
وَقَفْتُ عَلَى الذكْرَى أُرَتّبُ مَا مَضَى
وَأُحْرِقُ قَلْباً خَانَنِي دُونَمَا عُذْرِ
وَأنْظُرُ فِي المِرآةِ وَجْهَ تَحَيُّرٍ
تَلَاشَى عَلَى نِصْفَيْ حَنِينٍ وَكَوْثَرِ
فَلَا أَنْتَ مَوْجُوعٌ تَشَتَّتَ شَمْلهُ
وَلَا أَنْتَ بَاقٍ إِنْ فَكَكْتُكَ مِنْ أسْرِي
أَشُدُّ رِحَالِي كُلَّمَا تهتَ خَشْيَةً
عَلَيْكَ مِنَ الأَوْهَامِ تَسْقِيكَ بالخَمْرِ
فَتَهْوِي عَلَى دَرْبٍ تَأجَّجُ حَولهُ
تعَاويذُ سِحْرٍ، هَلْ أُعِيذُكَ مِنْ سِحْرِي؟
وَأَدْفنُ سِفْرَ التوْبِ كَيْ لَا تَضمَّهُ
فَيثنِيكَ عَمَّا قَدْ وَهَبْتُكَ مِنْ عُمْرِي
وَأَحْتَمِلُ الأَخْطَارَ عِنْدَ هبُوبِهَا
وَأَحْمِيكَ مِنْ كُلِّ النَوَائبِ فِي صَدْرِي
شَمَالاً تَؤُمُّ القَلْبَ فِي زُمْرَةِ الهَوَى
فيسجُدُ دُونَ الغَرْبِ مِنْ شِدَّةِ السكْرِ
ولولا إلهٌ واحدٌ ليسَ غيرهُ
لَبِتّ أقيمُ الفَرْضَ ليلاً إلَى الفَجْرِ
عَلَيْكَ مِنَ الأقْمَارِ صَرْحٌ مَمَرَّدٌ
قَوَارِيرُ حُسْنٍ قَدْ كَسَتْكَ بِذَا الطُّهْرِ
تَزَاوَرُ عَنْكَ الشّمْسُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ
وَتَمْشِي الهُوَيْنا فِلْقَةٌ مِنْ ضِيَا البَدْرِ
ودُونَكَ أرْجَاءُ السَّماءِ مُرَاقَةٌ
تُبِيْحُ نَحِيْبَ العَاشِقِينَ مَدَى الدّهْرِ
وَلَيْلٌ عَلَى طَرْفِ الظلَامِ مُعَلَّقٌ
كَأنَّ خُيُوطَ الفَجْرِ تُخْنَقُ بالذكْرِ
لَذَائِذُ أَهْلِ الأَرْضِ فِي نَيْلِ مَطْلَبٍ
وَمَا لَذَّ لِي إَلّا ثَرَاكَ بِهِ قَبْرِي
وَأُقْسِمُ أَنْ لَوْ خَيَّرُونِي وَمَقْتَلِي
لَقُلْتُ فِدَاهُ الرّوْحُ أَيَّانَمَا تَسْرِي
تَدَثَّرْتُ حُلْماً أَبْيضاً جَفَّ رِيقُهُ
وَقَالَت لِيَ الأيَّامُ رَوِّيهِ بالصبْرِ
فَأَسْرَجْتُ مِنْ طَيْفِ التّذَكرِ نَجْمَةً
سَآوِي إِلَيْهَا حِيْنَ تُنْبِيكَ عَنْ سِرِّي
|