[طالب المسلمي]

سيدي

صباح الخير


أبحرتَ بنا في عالم العلمية الباردة بنهج سياسي ثقافي بحت...
نبتدئ وننغمس دون أن نشعر بالحوار..
بعيد كُل البعد عن تِلكَ السطور ..
بدوامة من الحزن ..
والضياع والألم القاتل..






سيدي
أيفتقدكَ وطناً تخجل منه..؟
أتكون أنتَ معاقباً نفسكَ على مغادرة وطن أحبك ..
إن الطيورالمهاجرة تعود إلى أعشاشها دائماً من بعد غياب طال أو قصر..




سيدي
أجد أن الكلمات واّهااات المعني ..
تستنجد وتصرخ في الأعماق ..
بصمت
جئت مترنحاً ..
تجر قدميكَ ثقلي جريح ..
ممزوجاً بالحب والكراهية..




سيدي
همستُ لكَ بخوف..
ما بين السطور..
أبحث من بين السطور..
أجد شوقاً كان متأججاً ذات حكاية..
أستحضر وجوهاً مرّت بهذا القلب..
الدامي..
بكناية الكلمة..
تحاول أن تزيل الغبار عن مشاعر كانت مشتعلة ..
بقلب ملئ بالشوق والغيرة..




سيدي
أمواج الحنين ترتفع..
على حمل معانيها وتفاصيلها ..
ذاكرتي المنهمكة تخونني..
الحزن تسرب ..
بهوية معدومة..
بقيد الألم والإستيقاظ..
لا أعلم ما هي هوية هذا الحزن..؟



سيدي
لا تندهش لغباءَ سؤالي الأحمق...
أولحماقة سؤالى الغبي...
ولكنني أجد أن بالغد ستبقي خلفَ الوصايا كالمنايا..
وستدرك حينها هل يجتمع خريف الكذب وربيع الفصل معاً..؟




سيدي
أقرأ عناوين الأيام الخجولة..
بين الأسطر..
أحاول أن أترجم حروف الليالي..
أحاول أن أجمع شتلت حلم مبعثر ما بين السطور..
ولكنها تبتعد بخوف صامت مميت..
الإبتسامة ..
الحزن..
عملة واحدة بوجهان...



سيدي
كم رقيق هو من يبكي شوقاً وحباً...
التمرد على كل شي أصبح واضخاً...
خيوط متينة تلوح للأفق..
تتسلق جبال الحب..
وتارة يغطيها ظلام الفراق...
نبحث دائماً عن الحقيقة ..
نعود إلى أنفسنا ..
نحدثها...
نبحث عن ذواتنا هنا وهناكــ..
ونترك بقايا الذكرى المؤلمة خلفنا..
يجسدها الألم والجراح..
ونطوي صفحتهم إلى الأبد..
دون رجعة...




سيدي
في النهاية ..أجد أن البعض يتعمد أن يكسر الكأس في أعلى وأعمق المراتب..دون مبالة...!




لكَ مني كل الود...عاشق الذكريات