[عبدالله العمري]

رسالة إلى والدي

سلام الله من العشق القديم .. وقشة الغرقان
إلى اللي يعرف إن النوم والأكرة غدوا إخوان
إلى اللي مايذوق الصبح إلا.. من فم الفنجان
وأما بعد ..ِِ
...........والغربة غدت في داخلي أوطان
أببعث لك دفا شوقٍ ولاتحلم به الأحضان
يابوي.. ووالدي.. وحزامي إن خانوا بي الأقران
توصيني على ربعي وصاة القطن للقطان
واوصيك بعناقيد الفؤاد وزهرة الرمان
يابوي ..
.. ومابي أكبر مالوله والشوق والتحنان
وهي ( مسكد ) يشيخ اسمنتها في حضرة الجدران
معي ثمة كلامٍ في فمي ماجاوز الأسنان
هنا كانت ( مراكبهم.. خشبهم ) وجهة الربان
بقيت ارمي من أصداف السواحل في فم الخلجان
إلين إبيضت الذمه .. بعد وابيضت الأذقان
عرفت ان امتداد البحر مايقرى سوى الشطآن
يابوي .. وشيبتك لو جيت في ليلة شتا بردان
مثل ماانك تقول ( النخله ) أوفا من بني الإنسان
سلام الله من العشق القديم .. وقشة الغرقان

إلى اللي إن غبت عن عينه نهارٍ.. قال : وين أحمد..؟!
متى ما صوَّت الباب برجوعي قام .. واتشهد
ولايكسر مرار البن الا السكر الأسود
وأما قبل..
......... والأرض الفسيحة كانت الأنكد
واسير لك قوافل من شعر .. واسرج لك الأجود
يافلذة كبدي إن جاز الكلام أو رحت للأبعد
توصيني على نفسي وصاة العين للمرود
كلامٍ يوقف بفم الغريب ودمعةٍ تجمد
يابوي..
.. ومابي أكثر مالعتب إلا على ( مسكد )
إذا مثالها جاه الظلام وخانه المبرد
وأظن ان الحكي ياوالدي ماينصف المشهد
يابوي وراحوا بدوني يابوي وماذكرني حد
وادور للعذر مرسى .. وادور للتعب مسند
واظن اللي قفوا بي قايضوا الإنسان بالأثمد
ولايكتب سوى بعض الفراق فإنحسار المد
أبشعل لك شبابي .. ضحكتي واصير لك موقد
أقول ان الوفا غرسٍ غرسته بإبنك الأوحد
تحياتي ...من الشط المقابل

إبنكم / أحمد
أحمد مسلط
بونا – الهند