عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-01-2012, 05:32 PM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

Post قلم على منصة الاعدام

قلم على منصة الاعدام
محكمة ، قاضي ، محامي ، شهود عيان ، المتهم هو القلم...
لم أكن أدرك بأن هناك منصة تعدم الاقلام فيها
الى أن رأيت قلمي يقف على أحداها
موقف أثار بداخلي الجنون
قلمي أي ذنب ارتكب حتى يعدم هكذا
هناك بدأت الحكاية تنسج خيوطها ليست من الخيال ولكنها حقيقة لامست الواقع بكل تفاصيلها...
كنت في العاشرة من عمري كنت لا أزال طفلة ولكن لم أكن كغيري
هويت القلم وعشقت كل الحروف وبدأت أنسج من مخيلة طفلة
كلمات ما كنت أعرف ماذا يقال لها أهي قصة أم خاطرة ام أنها كانت بعثرات حروف......
طفلة العاشرة كان أول ما كتبتها بقلمها قصة لست أذكر أحداثها كانت بعنوان " الراعي أحمد"
ولكن أين من أهتم بها لا أحد لذا ماتت موهبة طفلة أو سأقول بمعنى مختلف بأنها رقدت لسنوات حتى تعود تستيقظ مرة أخرى من سباتها أي كقصة "أصحاب الكهف"
كبرت تلك الطفلة وأصبحت في عمر الزهور في السابعة عشر من عمرها
عادت تترنم ببعض الكلمات أتت بها من نسج خيالها
حتى استيقظت بها الاحلام وتذكرت قصة "الراعي أحمد"
عاودت من جديد لكتابة قصة أخرى ولكن لم تفلح في ذلك أبدا
مرت بها الايام محاولة استرجاع ما ضاع من طموح طفلة في التحليق بعيدا مع كتاب وشعراء وأدباء ...
ظلت تحاول الى ان عادت من جديد وفي حلة جديدة لها في خاطرة كانت للأحداث التي صارت في عمان الفضل في كتابتها
عنوانها "مسقط ويبقى السؤال"
نعم مسقط ويبقى السؤال ولا زلت أردد كل يوم ويبقى السؤال من هنا أبتدأت الحكاية من جديد
"2007" أينسى أحد هذه السنة ؟؟
ربما من لم يعشها نساها ولكن من عاش كل تفاصيلها وأحداثها لا لن ينساها أبدا مثل ما فعلت انا وقلمي..
أعصار جونو على رغم قساوته ألا أنه أيقظ قلمي من سباته
رأيت ما حدث فكتبت أول خواطري "مسقط ويبقى السؤال"

نعم عدت من جديد وامسكت بقلمي جيدا أدركت تماما أن حلم تلك الطفلة لن يموت وأنما الآن أبتدأ هكذا ظننت في الوهلة الأولى
أقتربت كثيرا من حلم كان يراودني أقتربت منه ولم يبق الا القليل حتى أصل ولكن هيهات هيهات فما كل ما يتمنى المرء يدركه
جمعت كل ما كتبت من خواطر أو من خربشات قلم جمعتها كلها في عدة مجلدات الأول أسميته "همس الخواطر" والثاني "رسائل" والثالث همسات قلب" والرابع " رواية بعنوان شمس الحياة"
أخذت منها "همس الخواطر" الى كاتب مشهور وناقد معروف بغض النظر عمن يكون ليرى كتاباتي ليوجهني للصواب أن أخطأت
بعد شهر تقريبا أعاد لي المجلد دون ان أجد بداخله أي تعليق أو تصحيح
غير أنه قال لي شهادة أعتز بها الى الغد قال لي بصوت زاد من عزيمتي
"كتابك ليس بحاجة للنقد أو التصحيح من قبلي فأنا أشك بأن هناك شخص غيري نقد لك هذا الكتاب "
ألجمتني هذه الكلمات فقد كان اول شخص ينظر الى ما أكتبه بقلمي
نعم زاد من عزيمتي زاد من أصراري من اصرار طفلة عادت بداخلي تحيا من جديد...
أكملت مشواري حتى وصلت هناك الى حيث رأيت قلمي يعتلي منصة الاعدام رأيته من بعيد وهو يخطو في ثبات الى حبل المشنقه
من هناك أبتدأت ومن هناك أنتهت الحكاية أي حيث كانت بداية النهاية
حلقت هناك بقلمي معهم حلقت بين خواطرهم تعلمت منهم وأعطيتهم ما أملك من خواطر أعجبت بمرورهم على كلماتي وطلبت نقدهم لي
شاركتهم كل احلامي الى أن جاء من اوصل قلمي الى حبل المشنقة
"لديك رسالة على البريد الخاص من العضو ......
عنوان الرسالة : ؟؟؟؟"
فتحت الرسالة وقرأت ما بها...
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته همس الهنائي لدي خواطر كتبتها
وبصراحة أنا تابعت كل خواطرك وأيقنت تماما بأنك تملكين حس الكتابة فهل يمكن ان أتعلم منك وتنقدي لي ما أكتب"
هكذا كانت الرسالة ولما أشأ أن احتفظ بحس الكتابة لي فقط
علمته كيف يكتب حتى أمسى أخبر من قلمي نقدت كل ما يكتبه
شجعته على الدوام وانا التي كنت قد قتلت قلمي هناك مرتين
عدت فقط من أجل تعليمه ليس كي أبقى هناك طويلا ولكنه أوصل قلمي الى حبل المشنقة فعل بي مثل ما قال لست اذكر من هو
"أعلمه الرماية كل يوم
ولما أشتد ساعده رماني"
بدأت الأشاعات وبدأت الالسن تتفوه ببعض الترهات ما كنت أعرف ماذا يحدث الرسائل الخاصة صارت تصلني بالعشرات في الساعة الواحدة ولم أكن أفهم ما يحدث حولي الى أن وصلتني رسالة على البريد الخاص
"لديك رسالة على البريد الخاص من العضوة......
عنوان الرسالة؟؟؟؟؟"
قرأتها وكأن سكينا قطعتني
"همس الهنائي أود سؤالك ما علاقتي بالعضو......
وهل صحيح ما تكتبين هو كله له وهل يوجد بينكم علاقة حب"
هكذا وصلتني الآن فقط فهمت سر تلك الرسائل على الخاص
هكذا علمته وهكذا أوصل قلمي الى حبل المشنقة حيث مات هناك والى الابد وانا وقفت أنظر الى مراسيم الاعدام وكأن هناك ذنبا أقترفه قلمي غير انه علمه كيف يكتب وقفت أنظر من بعيد حتى رأيت قلمي يسقط أرضا...
هناك كانت بداية النهاية
تلميذتكم "همس الهنائي"
23/1/2012

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 23-01-2012 الساعة 06:01 PM
رد مع اقتباس