صباحكم نور من الرحمن....
أجمل ما في هذا الصباح ...
أن هواءه ممتلئ بك ...
لدرجة أني أشعر أن جزيئاته
تحملك لرئتي....لتُخبئك هناك..
وكأنها تخزنك ليوم قحط قد يجئ ...
وقد لا ......
سعيدة جداأنا في هذا الصباح ...
بالرغم من سهري سابقا دونك ...
وبالرغم من استيقاظي دونك....
وبالرغم من علمي أن يومي سينتهي دونك ...
غير أني سعيدة...
لشعوري ...أن قدرا ما سيأتي ...
وسيجعله ...آخر صباح أقضيه دونك...
أقف أمام مرآتي....
لأقرأ في تجاعيد وجهي ..
كيف شاخت ابتسامتي بعدك ...
وكيف قطب الحزن جبيني بعدك
وكيف أصبح نظري بعدك يرى الحياة بلونيها الأبيض والاسود فقط
في هذا الصباح المتوشح بالشجن...
أقف بحذر
على أطراف حب ...
مكوّم تحت الغياب ..
أفك أطرافه بحذر ...
كي لا أتشظى بكاء...
كم وددت لو أني (..............)
سأترك هذه الأمنية لذاتي ...
أخاف شر البوح بها
فيتحقق عكسها .....
عندما تصل
ستفاجئك تلك الطفلة التي تركتها بداخلي ....
فهي بعد عمر من الغياب ...
صار لديها..
مهارة الصمت حين تؤلمك الثرثرة ...
ومهارة الرقص على نغم الملل ...
وباتت تتقن فن الصدمة حين يذبل الشوق...
وتتفنن في طبخ موائد عشق ..
ستفاجئك أيضا ...حين تكتشف ...
بأنها مازالت طفلة ....
يا أنت ...
كم اشتهي أن أقول لك مازلت مدمنة بك
بدلا من قولك ...(لا زلت أحبك ).....