[أبو المؤيد]

يا ساكنه بالقلب حبكِ مع الدم دفق، جـرى بـشراييني بـين الحنايا أنزلق، كـــقوس قــزح أمـتـد بـطول الأفـق، كـفراشـةٍ قــرمـزيةٍ تـتـباهـى بـألـق، حـملـته كـريـاتي الـحمـراء بـرفـق، والـبيضاء حَـراسةً كالجند بالـفيلـق، أنه الـحب المقدس وله قـلبي خفق، فسبحانك ربي أعجزت بهذا الخلق، أتـعبني حـبكِ فصادقـت الآم الأرق، أرهـقني حـتى ظهر بـبـياض الحدق، ويحَ قلبي كجمرة بنار الود يحترق، لا يـطفئ بماء السماء النازل بغدق، كـذا أمـواج الـبحر تـتـقـدم كالبرق، مـسرعة لـمحو أثـار حـبٍ قد صدق، هـنا تـتجلى الحقيقة ويظهر الفرق، بـين حـبٍ ومـسمارٍ في نـعشه يُـدق، أراكي كخيطٍ ذهـبيٍ يشقشق الشفق، يبهرني بنور الصباح وزوال الفلق، كـعصفور يـطير بــجناحـيه يـصفق، طـاف المعمورة وعلى رأسي حَلَق، أنـتي الأمل بعدما الأمل عندي نفق، تقبليني فباب السعادة بوجهي أنغلق، لا توقظيني فمازالت أحلم ولم أفق، بأنك محبوبتي عسى يفارقني القلق

دمتم بخير.