حكاية ألف أغنية
على كفيك سيدتي
ولا زلتِ …ولازلتِ…ولا زلتِ
على منهاج جدتنا
تعلمنا أقاصيصاً
فتقنعنا بأن اللص
لن يجبنْ
يعاود مع صرير البرد
يقرع حانة الليل
على الشباك يقرأنا
ولا نعلم سوى أنّا على قصبٍ
بنينا حانة الليل
زقاقاً عمّها أرقٌ
وباب يشتهي ضيفاً
من المنفى ليطرقه
وقد قالوا له يوماً
بأن الصبح مهزلةٌ
وأنّ الليل أمجاد
تواري سوءة الأسد
وأن الصبح معتوهٌ
يجلّي ما بداخله…
شربنا قهوة الأمسِ
ولا زلنا على وقعِ الخطى
نمشي…
ونكذب تارة أخرى
ونصدق عندما نبغي
نجيد الرسم َ
والديكورَ…
وأخر كذبة جاءت
على لوحات دافينشي.…
تبعثر ما بداخلنا
ولا أعلمْ… ولا تعلمِْ
أصحو فوقنا تبدو
أطفل قد بدا يحبو
فكل السحب جاثمة…
ونيسان يعلِّمنا
بأن الأنس أغنية
لها وقع من اليومِ
فخلي جدتي ثكلى
على أقذارِ منشفة
بها قطرات من عَرَقٍٍ
لأقزامٍ
بنوا تاريخ حارتنا
من الاخر
وعادوا واشتروا
قلماً وكراساً بلا ثمنٍ
أجادوا فنَّ خدعتنا
وخطوا شعر أجلافٍ
تعشوا لقمة الطفل
وقالوا إننا سلفٌ
لأخر كومة الخَلَفِ
سنمسح كل قاتمة…ٍ
ونغسل قصة… الأمس
فأسراب من النورس
تحلق فوق شاطئنا
محملةً بأحلامٍ
ستمطرها.… ستمطرها
على أزهارِ قريتنا
فينبت عندها الورد…
سترقص كلُ نافذةٍ
وينهض ذلك الفلاحْ
من حقلٍ الى حقلِ
ولن يركن لقائلةٍ
بأنَّ الليل أمجاد
وكل السوء في
الصبحِ....