[وحيد المسكري]

رحلةُ صيد خائبة (مرفىء السيب) وأماكنٌ أخرى :
/


/

الانتظار أمرٌ لا مفر منه ..
وما زلت أنتظر /
وما زلت أنتظر..
/


ذات يوم قررت أن أجرب الصيد إيمانا مني بأن تجربة شيء جديد ستخرجني من واقع الروتين اليومي المملْ /
لم أكن أتوقع بأن الأمر سيكون صعبٌ علي/
لكن كان جدير بالمحاولة ..//
/
فاحتراف أمرٌ ما يحتاج إلى الكثير من الجهد ..
فمنذ ولادة القمر وإلى يومي هذا لم أوفق في صيد سمكة واحدة ..
وأنا على نفس النهج كل يوم / في ذات الزمان / والمكان /
وعلى صفيح الانتظار لساعات طويلة /
البرد يرهق جسدي /
أنتظر / وأنتظر / وأنتظر .. دون فائدة ترجى ..
إلا أني اكتسبت شيءٌ مهم /
أحتاجُ إليه منذ زمن
ألا وهو (الصبر)
/
فأنا رجلٌ لا أطيق الانتظار ../
في داخلي ذاتٌ تجزعُ باضطراب .
معقدٌ بفلسفة التسرع في اتخاذ القرارات / ألحُ على نفسي في إنهاء الأمور دون انتظار ..
كنت أعتقد أن الصبر موتٌ حين يتجاوز قدرةُ احتمالي ..
والصبرُ في حياتي شيءٌ همش منذ زمن ..
لم أتقن الصبر يوما / ولم أجيد ترويض نفسي في الانتظار ..
إلا أني الآن أشعر بأني شخصٌ تجاوز حدود الأمر في رفض الواقع ..
لطالما عرف الصبر بأنه سلاحٌ في وجه الانكسار
والحياةُ تحتاجُ إلى سعتُ الصدر / والأحتمال
والصبر مفتاحٌ لأبوابٌ موصدة..
//
الأمرُ كله مرهون إلى ذاتنا ..
والانتظار أمرٌ لا يحتاج إلى الكثير
فقط :
أمنحُ روحي قليلٌ من الصبر/
وسأكسب قضية الانتظار ذات يوم ..

/

وما زلت أؤمن بذاتي /
مقتنعا ..
بأني سأصطاد سمكة ذات يوم / مهما طال الانتظار ..

/


نورس عمان
5/3/2012

أدعوا لي أن أوفق في اصطياد أقل شيء عومه