سيدتي الفاضلة
لا أنكر ما وصلني في كتابتك هذه من روعة وجمال
اقتباس:
جلست في حديقة مليئة بالزهور
ما كنت ادري انني بهذا السرور
|
يخيل لي المشهد الذي يدركه الإنسان من سرور بجلوسه لا سيما في وقت الغروب، فبعضنا لربتما يمشي أو يركض أو يجلس في الحديقة ولكن يكون أعمى شعور لا بصر .
بداية المنغصات والقصة مشيرة من طرف خفي لحديث المصطفى فيما ورد معناه لو أن أحدكم على رأس جبل لسلط الله عليه من يؤذيه
اقتباس:
مع رجل مسن قد يكون مدفونا في اخر القبور
فسالته: من تكون ؟
فقال : فانا الماضي الخالي من ذكريات الناس لاذهان خرافات الدهور
قد عصرني الدهر وعالجتني نغمات الطيور
|
اقتباس:
فافقت مما كنت فيه
فوجت بقربي كتابا يحمل عنوان
(عودة للماضي المهجور )
|
وهذه هي النهاية من حيث البداية بل
هو
السبب
وما بين هذا وذاك بلغة أهل الرياضيات intervals فلكم من الشكر أروعه .
وعودة على بدء فالاستاذ فهد مبارك أدام الله ظله شاعر من الدرجة الأولى فنراه ينتقد بلاذعة ٍ وكأنه يؤكد لنا أن الضربة التي لا تقتلني تحييني ، وليبين لنا أن من احترقت بدايته أشرقت نهايته .
سيدتي أتدرين ما هو الصعب في صياغة الكلمة الإحساس وما دام الإحساس موجودا فلا يضيرك ما بعده من حسن سبك وصياغة ، بمعنى آخر ستتعلمينه بسرعة .
وأعلمُ أن النصيحة في الوجه تعتبر فضيحة ولكن هل تسمحين لي أن أبديها ، من أخ ٍ لأخته :-
1- في لغة كتابتك لا تخلطي بين الفصحى والنبطي .
2- حاولي أن تكتبي في ذاتك وأن تسرحي في كلماتك وأن تكتبي مرة وتقرئين مرة كأنت ِ وتقرئين كأنك من كتبت فيه ، وتقرئين كأنك ناقدة ، وتقرئين كأنك متابعة لقلمك ، وتقرئين كأنك ساخرة لقلمك فالإبداع في رحم المعاناة والمنحة في المحنة كما قال أساتذتي .
3- حبذا لو كانت خلجات نفسك منتضمة تحت تفعيلة أو تفعيلتنين ليكون الجرس الموسيقي موافقا للإحساس .
وأخيرا ثقي أنني قرأت لك كل ما كتبت ِ وغبطتك على إحساسك ،،
تلميذك جاسم