اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الكمالي
السلام عليكم . .
سأطلق في فضاء ذائقتكم -إن أذنتم لي- طائري المستعار:
(هُدْهُدُ النَّاسِ)
عزِّني قَبْلَ أنْ تُعزِّي ذَوِيَّا
عَزِّنِي قَبْلَ أنْ تُعزَّى عَليَّا ..
عزِّني قبْلَ أن يُريبَكَ وجْهي
بعدَ موتي يقولُ: قد كنتُ حيَّا !
أنَا مَاضٍ.. رغْمَ انْطفَاءِ شُعُوري
أنَا والجِسْرُ والرِّياحُ سَويَّا
ورواياتُ هدهدِ النَّاسِ عنِّي
عنْ جُنُونٍ يشيبُ فِيَّ فَتِيَّا
أنا أدْري بِجَهْلِهِ ما لديْهِ
أفَأَخْشَاهُ عالمًا مَا لَدَيَّا ؟!
أسْهَلُ العَيْشِ أنْ تَكُونَ جَميلاً
معَ كلِّ التَّنَاقُضاتِ وَفِّيَّا !
تُقْنِعُ الذَّاتَ بالظُّروفِ حياةً
وَتُنَادِي بِمَنْطِقِ العّمِّ "هَيَّا"
وترُ اللَّيْلِ، آيةُ الصُّبْحِ، قلبانِ
لكلٍّ شّخْصِيَّةٌ ومُحَيَّا !
اجْتِمَاعيَّةُ النِّفَاقِ دَهَاءٌ
كانْحِنَاءِ الفَنَّانِ وَهْوَ يُحَيَّا !
أوْ كَبَاقَاتِ شَاعِرٍ نَرْجِسِيٍّ
للْحُضُورِ الأنْثَوِيِّ الْمُهَيَّا !
آهْ.. مِنْ لَعْنَةِ المَظَاهِرِ، لَوْلا
أنهَا حُسْنَ ظَنِّنا تَتَفَيَّا ..
لاسْتَعَدْنَا مِنَ الغُبَارِ ثَرانَا
وَمِنَ البِرْكَةِ اسْتَعَدْنَا الثُّرَيَّا !
وَا عَزائِي عَلَيَّ مِن آخِرِ الْجِسْرِ
عزاءَ الرِّيَاحِ مِنِّي مُضيَّا ..
وَرِوَايَاتُ هُدْهُدِ النَّاسِ عَنِّي
كَبُطولاتِ طفلةٍ (وعَليّا)
مُذْ تَحرَّرْتُ مِنْ بَرَاءَةِ صَمْتِي
وَأنَا -بَعدُ- مَا وَصَلْتُ إليَّا !
|
[color="gray"]عزِّني قَبْلَ أنْ تُعزِّي ذَوِيَّا
عَزِّنِي قَبْلَ أنْ تُعزَّى عَليَّا ..
عزِّني قبْلَ أن يُريبَكَ وجْهي
بعدَ موتي يقولُ:
قد كنتُ حيَّا !
[color="darkslategray"]
ب
عد قراءة صامته
حروفك تذهلني
هذا هو الشعر الذي
يستوقف رحيق تحيتي لك ولي عودة هنا