[خليل عفيفي]

يا راكبٍ بركاب شعرك
حينما ننظر إلى المعالي ، هنالك ، فوق الشهب
فإن الطموح يتحطم ، والمشاعر تتبلد ، والأماني تدفن ، وأجنحة الأحلام تتكسر
وتعلن الحروف اليأس والاستسلام ....
هنالك تذكرت الشاعر المعذب الذي تغنى بمعشوقته فقال :
جاءت معذبتي في غيهب الغسق** كأنهــا الكوكب الدري في الأفق
فقلت نورتني يا خير زائرة **أما خشيتِ من الحــراس في الطرق؟
فجاوبتني و دمع العين يسبقها **من يركب البحر لا يخشى من الغرق!!
لكن توأم الروح كان لها رأي آخر
دار بيني وبينها الحوار التالي :
هدية لقلوبكم حوار بين قلبين نقيين :
يا راكبٍ بركاب شعرك

يا راكــــبٍ بركاب شعرٍ ومنطـــــــوق**إبطي وش اللي همنــي من جــروحك ؟

ويا ماخــذٍ بزمام فكــــــرك إلى فــــوق**بسّــــــــك ولا تخلــي المعــالي تلوحك

لبــدة كبـــــــد حطيتــــــها وانته تسوق**مركب محطّـــــم من بقايــــــا طمـوحك

ما انت بمقامــــي والمكــــــانة بها فروق**مهــــــما تطـوّل أو تقصّـــر شروحك

ومانـــــي انا يمك ذبحني ظما الشوق**ولو بحـــــت عمرك وش دخلني ببوحك؟

ما احنا يا ولد الناس عاشق ومعشوق**فوق الشهب صرحي وش انته صروحك ؟؟

امســح بمرسال الهــــوى دمع من مـــــوق**واكبح مشاعـر من خوافي جموحك

وش همّــــــني بسيل المشاعر او الذوق**وش فايـــــدة دمعك وحـزنك ونوحك؟؟

قلــــت الْهَا عاشق والمشاعر لهـــــا حقوق**لا تحرمــي عيني بطلّـــــة صبوحك

مثلـــــــــي مثـــل غيرى مشاعر ومخلوق**لاني ولا غيــــري بيسمــع نصوحك

الله غــــرس ذيك المحبّــــــه بالعروق**وصـــار الجسد يحيــــا بروحي وروحك

خلـــيـــل عفيــــــــفي