[كمال عميره]

واقع تحت ظلّك...
أقلّب اللّيل الطويل......ولا امل...
أعدّ ايامي......وأقرأ..
بالدمعّ ما إنسكب من عيوني....
هي جلطة أخرى.....
والقلب في رحيله....
لا تفارقه الكآبه...
أكتب حروفك المحفور ة في بحر الغيّاب...
أكتب....أنا الذي ما برعت يوما في الحساب...
كم عليّ.....أن أعود بالوهم الجميل ...؟؟
كي أيممّ وجهي....
صوب سرابك ...أو ذكرى رحيلك...
أكتب ما إختلج في الفؤاد...
لذكرى إخضرار العيون....
لفاجعة التردد.....والتوّدد.....والتبدّد....
يدفعني ...ضياعي.....إنهياري....
حنيني.....للشفق الاخير.....
هل عليّ أن أقلّع الاوتاد دوما...؟؟
كي أمنّع الريح الوبيلة...
من أغاني العاصفة....
كي أمنّع إنكساري من صخور ...الشاطئ المتوّقد...
يا إبنة المساءات.....
أكانت من ودّعتها في ليل الإخضرار...
مليئة بالفرح المخضّر....
تبدع في سراب الصدى....
خمائل الحلم الذي نمّا في المدى....
وفي أحداقها أطلّ بالوعد الجميل...
كم نسجنا خطط اللقاء الحالم...
ضحكة التلاوات....
همسة الاشعار...
وحنين القراءات...
نتبادل الأدوار....ونبني بالمفردات العابقة بالحنين...
قصورا من زمرّدة المعاني...
نجترح فضيلة الستر....
مقصلة الحضور الغائب....
ووهم الخطط التي تفتتح بها.....مغالق المدينه...
وفلول الدهشة....
لكن الغيّمة مادت بنا....
وفجأة غادرتنا خلسة......بعد شهقتين...
قلنا فيها...ما لم نقله منذ سنين...
أطفأت الآن....شمعتي في كل الجهات...
أقفلت ضلوعي على مواجعي...
أحرقت مملكة الاحلام....
إنتقيت لوني السابح في الزرقة....
فأنا لا أهادن.....أو اصالح...
إذ تستباح ممالكي...
لا استكين لعذب الكلام....
ألعن الحلم الذي يأتيني في المنام...
وأكتفي صابرا ...من رحلة العمر.....
بكل هذا الحطام....
هل آن أوان رحلة اخرى....
تبدأ من بكاء الروح في افق الغمام...
هل آن أوان الفراغ....الذي يخرج مهتزاّ...
من جحيم الزحام.....
موسم الخوف ....في العيون المطفأة.....
العيون التي إحتلّها الظلام....
لم اقل بعد.....
كل ما يرعبني من سعير الكلام....
لكن........................
إن حدث يوما بيننا..
ما يفتتح فاجعة الحطام....
تعالي......بكل بياض البجع البحري.....
نتلّو فاتحة الغمام....
بأنّ على الدنيا.............................الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام...
الطاهير....في ما مضى من الأحلام