عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-04-2012, 03:56 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

الخواطر:
موضوع جميل ورائع من فكر نير.

الحوار حق مشروع للجميع سوء كان المحاور والمتحاور معه على حق أو على باطل، وسوء كان الموضوع { نقطة الحوار} يستحق أو لا، فلكل إنسان وجهة نظر يتفق بها مع البعض ويختلف مع البعض الأخر، كما أن ثقافة الحوار لا تعتمد على الثقافة بشكل أساسي بقدر ما تعتمد على {الفراسة}، قد يظن أولائك الذين يمرون على غالبية نقاط الحوار مرور الكرام أن الموضوع تافه ولا يستحق النقاش، ولكن وللأسف أن هؤلاء ما هم إلا جهله، فدائماً لابد أن نجد بين السطور شيءً يثير حماسنا حتى ولو كان يتمحور حول أشياء أخرى لا تمت للموضوع بصلة، وهنا تكمن روعة المشاركة في الحوار، فالنفس البشرية دائماً ما تبحث عن متنفس للتعبير عن الأفكار الداخلية المكبوتة، وما أن تجد شخص أخر يشاطرها أو يعارضها تلك الأفكار حتى تحفز الإنسان على أثبات وجهة نظرة بشتى الطرق والوسائل المتاحة.

أن الحوار يجب أن يخرج بخلاصة للمشاركين و المتابعين له، ويجب أن يصاغ بطريقة تبين للجميع ثقافة الأطراف المتحاورة، كما ويجب الالتزام بتقبل وجهات النظر الأخرى وعدم الاستهتار بردود الآخرين، وعدم الميل للتعصب والمشاركة بغالبية النقاشات وعدم إعطاء الفرصة للغير، والبعد عن التهجم الغير منطقي عليهم إلا بالشيء الموثوق، وأيضاً لا ننسى أننا بالحور نقوم بنقل صورة من صور الثقافة الأدبية للعالم.

أن الغالبية من بني البشر تحب الحوار مع الآخرين وهنا لا أقصد مواضيع النقاش فقط بل كل أساليب التواصل سوء وجهً لوجه أو بالهاتف أو عبر الإنترنت، إلا أن الحوار المكتوب والذي يشترك فيه العديد من الأشخاص يكون مثري ويبين وجهات النظر جميعها، وأيضاً يكون موثقاً في حال رغب أي شخص في العدول عن كلامه أو التزوير فيه، أن الحوار مع الأخر بحلوة ومره يعطي الشخص نوع من الثقة بالنفس، ويجعله يدقق في كل ما يكتب مما يزيد من ثقافته المعرفية من جانب، ومن جانب أخر تتكون لديه خبرة عملية في طريقة التعامل مع مختلف الشخصيات.

الإنسان بفطرته يحب كل أسلوب يؤيده ويكون في صفه، بمعنى أن تكن معي فأنا أحترمك وإن تكن ضدي فأنا أمقتك، وهذا طبعاً من صفات {الجبابرة}، أحب وأحترم وجهات النظر الأخرى ومن كتبها لكني لا أتنازل عن رأيي بسهولة، فدائماً شعاري: دافع عن نفسك سوء كنت ظالماً أو مظلوماً، وهنا أترك الحكم للقراء والمتابعين للنقاش للبت في ما أدرج سوء مني أو من من هم ضدي، ودائماً أحب أن يعاملني خصومي بهذا الأسلوب كي يزداد الحوار سخونة ومنطق.

دمت بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس