[كمال عميره]

محمد الطويل................أيها الساحر المار بكلماته على كل هذا الوجع......
أصدقك القول..................لقد قراتني كما تقتضيه حقول الصدى....
مثلما يرتمي القلب في رماله الحارة.....معلنا ببوحه واسراره للنخيل ...
فقط......هذه مفرداتي أخي محمد.....عندما تحاول جاهدة أن تتسلق ابعد.....
أن تحلق أعلى.....واعلى دون الخشية من السقوط الحر...............على كل مقاعد البؤس الجاهزة للبكاء...
أعترف...............هذا اقحوان كلماتك التي نثرتها هنا...............مفرداتك التي اهدت رياحينها لهذا النّص....................كي يعيش.....
دومايبدأ الحلم منا..........................وقد ينتهي احينا في المهّب إلى لغة اخرى....فقد شردتنا الاماكن دوما....كما شردتنا العواصف..............أو العواطف......ونظل دوما ممتنين لسحر اللحظات التي تبرق فجأة دون سابق إنذار في آفاقنا المغلّفة دوما بالأنين....
حينها لا مناص من أن نتمسك............بكل قدرة الإشتياق فينا.........على تلك اللهفة اللا إعتياديه.................كي تشتعل فينا الاعماق بالحنين...
بأي لغة ارد على هكذا مرور.............عابق بكل عطر الاصالة فيك.........وهل حقا تكفي الكلمات على شكرك......................أشك احيانا في قدرة اللغة............على إيصال جمر المعاني...
لذا سأكتفي مرغما................أن اشكر لك هذا المرور الذي يشبهك حقا.............أيها الرائع المار هنا كما تقتضيه الاعماق.................دمت بكل فرح العالم............نابضا....هنا