[ماجد الكلباني]

حبيبتي،،،?أتذكرين ذلك الطريق الذي لعبنا بين جنباته...?أوتذكرين تلك السكة التي تمرين من خلالها على بيتنا المتواضع؛؛؛?تلك الطريق كرهتها وتلك السكة ما عدت أمر من خلالها?أتدرين لماذا؛؛؛?لأن ذلك الطريق مررت به عند مرور جنازتك به حبيبتي؛؛؛?وتلك السكة مر من خلالها جثمانك الطاهر؛؛؛؛?أنقل جثمانك حبيبتي وأشاركهم حمل جسدك الملائكي وهم يسرعون وقدماي لا تقوى على حملي سيدتي،،،?كانت لي أمنية واحدة قبل أن يواري جسدك التراب حبيبتي، تمنت نفسي أن تكشف عن ذلك الثوب الأبيض الذي ظمك واحتواك لألقي النظرة الأخيرة على وجهك الطفولي؛؛؛??يحملون معاولهم ليواروا جثمانك التراب، وآخذ معولا أمد لهم يد العون كأني أريد الخلاص منك؛؛ عيناي مغرورقتان بالدموع....?وفجأة تسيل على خدي لتلتقي عند ذقني فتسقط تارة على معولي وتارة على تراب قبرك حبيبتي؛؛ يسألني كثير منهم: لماذا تبكي؟ أجيبهم :أن ترابا بعيني...?وهل يصنع التراب هكذا سيدتي؟!!??آآآه حبيبتي تلك الجدران حزينة وذاك الشارع مشتاق لخطواتك?؛؛؛؛?كم كنت أعشق ذلك الطريق حبيبتي لأنكي تمرين به وانتي تختالين وتداعبين شجرة الغاف تارة وتمررين يدك على جدران ذلك البيت العتيق تارة أخرى؛؛؛?كم كنت أحسد وأغبط الأطفال. يبتي؛؛?تمسكين بأياديهم الصغيرة؛؛?وتضغطين على خدودهم الممتلئة بالتراب،،،?آآآه حبيبتي،،،?أتجرع سكرات الموت عند سؤال الأطفال عنك،،،?وتسقط عبراتي على خدي وخدي عند سماعي اسمك?رحلتي ولم تأخذيني معك؛؛ رحلتي ولم تودعيني الوداع الأخير؛؛؛?رحلتي ولم تفي بوعدك لي؛؛?ألم تعديني بعدم تركك لي?لماذا رحلتي إذا أخبريني?لماذا رحلتي إذا أخبريني