عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-04-2012, 10:39 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي الحلقة السادسة من مذكرات جامعية

حين أستيقضت مع نبضات خيوط الصباح ... كنت أشعر بالنشاط وكانت هناك طاقة إيجابية تسبح بهدوء بين خصلات شعري المتناثره.... صليت الفجر وخرجت الى الشرفة.... فليس هناك أروع من نسمات الفجر... تداعب خيال انسان وتشعره بالنقاء... عدت الى الداخل واكملت استعداداتي... ويبدو أن الثماني قد استيقظ ايضا.. وماإن نفضن النوم من اعينهن حتى بدأ مسلسلهن اليومي من التعليقات وتراشق المخدات ودبت الحياة في القاعة النائمة...... القيت تحية
الصباح على طاقم العمل بالمطعم.... تناولت رقاقات القمح بفكر مشغول....... ولسع الشاي شفاهي أكثر من مرة........ قالت لي خلود مازحة : أقسم لك ان الجامعة لن تطير!!!
قلت لها: اريد ان اعيد هذه الورقة لدكتور محمود ..... ياالله سترين الكثير هنا فلا تكوني طيبه هكذا ......... هي مجرد ورقة سيكتب غيرها...... قالتها لي بتحدي لكنني لم أقاوم الرد على خلود هذه المرة قلت لها سأعيدها اليه على الأقل سأتصبح بوجوه مبتسمه ضحكت خلود كثيرا ....... لا تضعي الكثير من الآمال فدكتور محمود حسبما اخبرونا من سبقونا هنا
ضحكته ودرجاته ايضا بالقطاره..... قلت لها وانا اتناول حقيبتي : سنرى اراكن على الغداء
لاتتسكعن كثيرا هاه......... اذهبي بسووم فليس هنا مخدة لنقذفك بها ....إلا اذا كنت تحبذين كوبا من الشاي قالتها فاطمة وهي ترفع كوبها بحركة مسرحية
أخذت إحدى زميلاتي وانطلقت الى مكتبه ........ كنت أقف قرب الباب وأنا أراه يبحث هنا وهناك
يبعثر أوراقه ويعيد ترتيبها......... وهو يقول لزميله : قلت لك أنني متأكد لقد ملأت مثل هذه الإستماره
أمس أين ذهبت؟؟ لقد اتصل بي العميد بشأنها اليوم لاحول ولاقوة إلا بالله ...... القيت عليهما السلام... ردا بإقتضاب قالها وهو يقلب أوراقه لوسمحت ياآنسه انتظري في الخارج أنا مشغول الآن؟؟ رددت بسرعة ... جئت لأعطيك هذه لقد عثرت عليها بين أوراقي !!! نهض مسرعا من كرسيه واختطف الورقة من يدي بطريقة أرعبتني وجعلتني ارجع ثلاث خطوات للوراء...... لاحظ ذلك
فابتسم قائلا:آسف ولكن هذه الورقة مهمة جدا...كيف أخذت الورقة مع أوراقك؟ قلت بطريقة دفاعية : حضرتك تركت الورقة بين اوراقي وأنا لم ألاحظ ذلك إلا في السكن
قال ضاحكا:أرى طلاب السنة الأولى هذا العام يتميزون بشئ واحد
قال زميله: ماهو؟
قال : ألا ترى طولها شبر ولسانها متر!!!!
امتعضت من قوله ولكنني فضلت ان أنصرف بهدوء... فلم أنسى أنه سيكون أستاذي ويبدو انني سأسمع الكثير من هذه الكلمات المشجعة..... خرجت من عنده وأنا أنظر في جدولي لأرى الخطوة القادمة... ولم أنتبه إلا ورأسي يداهم الباب بقوة ........ آلمتني الضربة كثيرا....... ولكن ماآلمني حقا
تعليقات ثلاثة من الشبان كانوا قريبين من الباب ......... خرجت وأنا ألوم نفسي وأحذرها من أن توقعني بمواقف غبية مثل هذه فالمشوار لازال طويل ورأسي لن يحتمل ضربة أخرى ... وجدت رفيقتي تنتظرني بالممر .. وفيما يبدو من وجهها انها لم تسلم هي ايضا من تعليق او اثنين
قالت : تأخرتي كنت محرجة وأنا واقفة هنا كالبلهاء .. قلت وقد أستعدت بعض فكاهتي .: يعني انا من توجت اميره هناك....... اسكتي ودعينا نمشي قبل ان تظهر الكدمة على جبهتي
قالت ضاحكة لماذا أصارعتي أحدا ؟؟ نعم الأبواب قلتها وأنا افتح باب الممر جيدا........ لننطلق الى عالم ارحب و أوسع
كانت هذه الحلقة السادسة من مذكرات جامعية كونوا معي فالقادم مشوق أكثر
__________________
رد مع اقتباس