الموضوع: رسائل قلب 3
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-04-2012, 10:44 PM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

Wink رسائل قلب 3

الساعة الواحدة والنصف وصلت البيت والصراخ يملأ المكان ،ما الذي حدث لماذا هذا الصراخ..؟؟
صوتا تكاد تعرفه ، نعم تعرفه جيدا ، إنه الأخ الأكبر الذي تراه بمثابة والد حان عليها يخاف عليها دائما حتى من نسمة الهواء حتى من نفسه يخاف عليها كثيرا..
إنه صوت بدأ يتمتم بالخوف على تلك الصغيرة وقفت خارجا تراقب ما سيحدث وتسترق السمع لهم...
صوت والدها يرتفع والابن لا يرد عليه بل أصر أن يأخذ أخته معه إلى هناك حيث لا دموع ، لا ألم ، ولا عقاب ، إلى حيث ستشعر بالأمان ، بالراحة ، وبالحنان الذي تفتقده هنا...
"أنت أيه البعيد ، أنت وحدك من أبحث عنه أفتش عنك فلا أجدك...
أنت وحدك فقط من أشعر بالأمان بقربه ...
أنت من إذا رأيتك ملكت الدنيا بأسرها...
عد إلي سريعا عد إلى ذكريات حكايات كتبناها سويا ...
عد إلى أحلام طفلة تعلمت منك قوة الصبر ، عد سريعا"

فقد عانى ما كانت تعاني منه من التوبيخ والعقاب المستمر حتى ضاق ذرعا به فخرج من البيت دون أن يعود سافر إلى خاله في كندا حيث كان هناك يدرس ثم قضى بقية حياته هناك...
وسن هي أسعد فتاة الآن فهي شعرت بخوف أخيها عليها ، إنه الحب الذي تعيشه دائما قصة تنسجها من مخيلتها الصغيرة فتركت أخاها بمثابة الأب لها...
"عندما أخاف من الماضي دائما أنظر إليك لأني أعلم جيدا بأنك تحبني كما أنا أحبك أخي ...
لن أبكي بعد اليوم ،أعدك بذلك ولن أسبب المتاعب لأمي ولا لك أنت ، سأكون فتاة عاقلة مطيعة للجميع...
أخي العزيز ، حتى لو وبخني والدي سيبقى والدي ، ولن أحمل له الكره في قلبي أبدا فهو يخاف علي أعلم هذا جيدا"

أي براءة هذه رغم الألم ،رغم التوبيخ ؟لا تزال تنظر إليه نظرة إجلال ، نظرة يملأها الاحترام !!...
كبرت تلك الطفلة ، كبرت وهي تعاني ما تعاني من الحزن الذي خيم بداخلها ، ومن معاملة والدها لها تمر بحالة مريرة ، هي الآن في المرحلة الثانوية والامتحانات على الأبواب لم يبق إلا القليل ...
صوت بدأ يناديها ،صوت افتقدت فيه الحنان ، افتقدت فيه الأمان افتقدت فيه الحب ، تسألها "هل أنت مستعدة للامتحانات"؟
وسن رغم ما بها ورغم أنها فقدت حنان أمها لها إلا أنها أجابتها : "مستعدة والتوفيق من الله فقط أدع لي"
صوت غاضب آخر بدأ يرتفع ،علا المكان بصوته الغاضب التي لا ترى فيها إلا شحنات من الغضب "إنه نهاية العام الدراسي ، ولا تفكري أبدا بأنك ستكملين دراستك الجامعية" ؟فقط هكذا كان يتردد والسؤال يأتي لماذا؟؟
بدأت تحن على أمها لماذا تسألها وألام ترفض الإجابة فلو تكلمت وبخت ويبقى السؤال لماذا؟؟
__________________



يحدثوني عن الأمل وما أدركوا
"بأني على وشك الرحيل طريقي"
رد مع اقتباس