ليلى..أيتها القديرة
أريد أن أقول أن اللغة هي صانعة الثقافة و الحضارة ، و بقدر ما تكون الامة متمكنة من لغتها ،
بقدر ما تستطيع انتزاع ريادة الابداع في جميع مجالات الحياة ، لأنها الوسيلة الحضرية الوحيدة
للتواصل عموديا و أفقيا..بالتحكم في تقنيات اللغة و حسن تسييرها تخضع كل العلوم للترويض
في حلبات المعرفة وتسخيرها لمواكبة التطور والازدهار.. أمة لا تحسن لغتها هي أمة محكوم
عليها بالفناء..أحزن لما أشاهد رواد المخابر ومكاتب الدراسات ، مراكز البحث العلمي في الغرب ،
عرب مستغربين، أعني لغة وفكرا الى درجة الذوبان في الغير.. والمعرب في وطنه عاجز عن صنع
ثقاب كبريت..وااااااااااااااااعروبتاه.
اسمحي لي انسحب من المتصفح منحني الرأس ..اني أختنق...
|