عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 26-04-2012, 04:20 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بكل خير
أولا : لا يفتى ومالك في المدينة ، فالعذر نرجو ....
ثانيا : الفعل : سرق كما ورد في قول الأخ : جاسم ، كما تعلمون فعل ماض
واتصلت به تاء المتكلم ( الفاعل ) مع (نا) المفعولين ( المتكلمين) ، وهو شاذ حسب قواعد اللغة العربية ،
ولو اتصل بضمير المخاطب ، كقولنا : ضربتك ، أو مع ضمير الغائب (ضربته) ، لكان مستساغا ..
ذكرت مثالين ، وأوجزت ...
فالأصل أن لا نخالف القاعدة إلا للضرورة ، ولم يكن الأخ جاسم مضطرا لها أبدا ....
إلا من خلال العطف على أفعال سبقته ،
ومشابهة في ظروف الحديث بلسان المتكلم ، كما ورد في النص ...
إلا إن اعتبره من باب الضرورة ، والضرورة في حال توفر البديل ، لم تكن ضرورة ..
وأما الإضمار فسنعود إليه ..
وهنا أضيف الشاهد في حديث السيدة عائشة – رضي الله عنها -
" لقد رأيتُنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر في مروطنا، و ننصرف و ما
يعرف بعضنا وجوه بعض "
هنا الحديث حول حجاب المرأة المسلمة ، وضوابط خروجها وتسترها ...
هنا الأفعال وردت كتالي :
رأيتُ : تاء المتكلم + نا : تاء المتكلمين ، + نا المفعولين ..
نصلي : نحن
ننصرف : نحن
يعرف بعضنا وجوه بعض ، فالحديث جاء على لسان الجماعة كما أشارت إليها الأفعال السابقة ..
والأصل في الكلام أن يفيد معنى ، وإلا فلماذا كان كلاماً ؟
فإذا لم يوضع اللفظ في موضعه أدى ذلك إلى خلل في قرائن المعنى كالرتبة والتضام،
وهذا حتماً يؤدي إلى تشويش المعنى ، ويصبحُ الكلامُ فاسداً ، لعدمِ ترابط أجزاء الجملة، وغير ذلك ..
وكلهجة فهو يتسم بالرداءةِ ؛ لقلة استخدامه ، أو لمخالفته قياس اللغة ،
وقد اجتمع ضمير المتكلم ، مع نا المتكلم أو المتكلمين ..
وإن ورد استعماله كنمط ، أو شاهد جاز في اللغة ، كأن يرد في بيت من الشعرِ ، أو على لسانِ أحدٍ العرب،
ويخالف المشهور من قياس اللغة، فهو قبيح ، وقد طلبت من الأخ جاسم أن يبين الغرض البلاغي في أكثر من رد ، ولم أحظ برده .
والقبح يعني ما لا يقبله الإنسان بطبعِه من الأفعال ، والأشكال ، وما خالف
الطبعِ والمزاجِ.
وأما القبح اصطلاحاً ،فقد فسره الفاسي في شرحه بقوله :
القبيح أي لضعفِه ، وصرّحَ جماعة بأنه ضرورةٌ

وأما اللفظ المستقيمِ ، فهو ما كان جائزاً في كلام العرب ، والمستقيم من طريق النحو
هو ما كان على القصد سالماً من اللحن ، وليس كشاهد
قليل الاستعمال ..
كم تمنيت من الأخ جاسم أن تكون القصيدة في قسم الشعر الفصيح
وهذه هي المرة الثالثة التي أشير فيها لذلك ..
قد يكون لغرض في نفس الشاعر ، فمرحبا به ، وفي القلب مقره ..

هذا ولكم ودي وتقديري
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 27-04-2012 الساعة 12:00 AM