تَنَهَّدتُ بِقُوَة : أَكْمِلْ , تَعِبْتُ وأَنَا أَلْتَمِسُ لَكَ الْأَعْذَار ..
جَلَسَ هُوَ بِأَقْرَبِ كُرْسِيٍ صَادَفَه وَ أَطْرَقَ رَأْسَه , حِينَهَا رَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَهْطِلُ عَلَى
وَجْهِهْ .. لَمْ يَسْتَطِعْ إِيقَافَهَا فَخَبَأ وَجْهَهُ بِكَفَّيْه وأَجْهَشَ بِالبُكَاء , كُنْتُ حِينَهَا
أَمُوتُ أَلْفَ مَرَّة , أَحْسَسْتُ بِأَنَّ قَلْبِي سَيَتَهَشَم إِلَى أَجْزَاءٍ ..!
أّخَذّ نَفَسَاً عَمِيقَاً يَسْتَعِيدُ بِهِ قُوَتُه :
لَقَدْ كُنْتُ
مَرِيــــــ ـ ــــ ــــــــ ــــضَـــــــــــا ..!
قُلْتُ بِصَوْتٍ يُعْلِن عَن نَوْبَةِ بُكَاءٍ قَادِمَةٌ : مـــ مــررر يــض ؟!
: نَعَم كُنْتُ مَريضَاً , لَم أُرِدْ أَنْ أَعِيشُ الْحُبَّ مَعَكِ , ثُمَّ أّتْركُكِ دُونَ سَابِقِ
إِنْذَارْ ( وَبِصَوتٍ أَعْلَى ) : لَقَدْ كُنْتُ مُهَدَدَاً بِالْمَوْتِ , كُنْتُ أُعَانِي مِــ نْ
سَرَطَانِ الدِمَاغ ..!
سَرَطَانِ الدِمَاغ ..!
سَرَطَانِ الدِمَاغ ..!
سَرَطَانِ الدِمَاغ ..!!!!!!!!
نَزَلَتْ كَلِمَتُه كَالصَاعِقَةِ عَلَيْ ..
أَخَذْتُ أَبْكِي بِقُوَةٍ شَدِيدَةٍ , نَدَمَاً , كَيْف أُعَاتِبُهُ وأَقْسُو عَلَيْه , أَيُّ شَيءٍ سَيَغْفِرٌ
لِي عِنْدَه ؟ ..
اقْتَرَبَ وَحَمَلَ دَمْعَتِي بِكَفِّه وَ قَبَّلَهَا ثُمَّ أَكْمَلْ : وَيَوْمَ أَنْ هَجَرْتُكِ كُنْتُ مُسَافِرَاً لِلعِلاجِ
, وَمُذْ عُدْتُ وَأَنَا أَبْحَثُ عَنْكِ .. وهَا هِي الصُدْفَةُ تَجْمَعُنَا ^_^
وَقَالَ بِمَرَحْ مِنْ بَيْنِ دُمُوعِه : يَبْدُو أَنَّ قَلْبِي سَاقَنِي لَكِ لِيَلْتَقِي قَلْبَكِ ..
فَابْتَسَمَ هُوَ .. وابْتَسَمْت أَنَا ..
وأَعْلَنَ قَلْبَيْنَا عَنْ لِقَائِهِمَا ..
~ دُونَ فِرَاقْ ~
اقْتَرَبَ مِنِّي , أعْطَانِي الدَوَاء , أَمْسَكْتُ بِالدَوَاءِ وَ رَمَيْتُهُ بِسَلَّةِ الْمُهْمَلاتِ
أَخَذَ يَنْظُرُ إِلَيَّ بِدَهْشَة ..
قُلْتُ بِابْتِسَامَةٍ : لا حَاجَةَ لِي بِالدَوَاء , أنْهَكَنِي غِيَابُكَ , وهَا أنْتَ أَمَامِي
وَأَنْتَ دَوَائِي ..!
~ النهاية ~