[كمال عميره]

مررت حاملا بيميني........جراب الضحكات....
قلت سأنثر بعض الأحاجي.....وبعض الغرق....
فوجدت ما بين الشهقة والدمعة......بكاء من مصبّ آخر في لغة البوح......
قرأت...............وقرات..................ثم قرأت.............وإحتلت ينابيع الكلام في جذوتي بلغة الصمت الراعش..............قررت..........دونما تردد .....دونما إنتظار............
أن اقول كل ما في جعبتي من لغة الصمت الصادح...
قررت أن انثر ورود البنفسج.............على ملامح مفرداتك...
أمشطّ شعرها................أعطر دربها...........كي تصير طازجة بلون الجنون الذي لا يرى..........
قلت للطامحين إلى غفوة المحبرة.................
هذه إمرأة..........تخرج علينا.....بكل سطوة حرفها...........
كي تجعل الأرض قابلة للحياة...........
كي تغرس في مدانا.................أقحواناتها.....
وتفتح لنا................في متسع الدهشة.............كل دروب النجاة....
لكننا ......في خضم التبعية المسعورة لكل الزيف فينا.............ننسي كما دوما كنا..........
حرقة نداءاتها.............عن ربيع امة.....تاقت للفرح...
عن نصاعة قلوب..................تنكرت لتقواها.......باسم كل السعار المختفي في الدروب..............نحو أمل الغنيمة والنجاة.....
هل أهنئك يا سعاد............على كل جنون الوعي الضارب حدّ الجموح في نصك هذا الذي يؤرخ لعواء الذئاب فينا...........
أم فقط ...أكتفي بثياب المجاملات السامة.........وأقول لك..........شكرا.....فقد كتبت وأبدعت.........؟؟؟
لا تصدقي شيئا يا سعاد في تخوم مداك.............فقد تعودنا أن نكذب على المفردات
الحارقه.......ثم نمر مرور الفرار..............على غضب الكلمات.....كي لا تورطنا في ما دوما نخافه ونخشاه.............
لا تلقي بالا لوجع السؤال يا سعاد...........أكتبي فقط................حرائق فؤادك هنا..........فسيأتي اليوم الذي تستطعمين فيه حقا..............كل ما كان نبعك.................
دام لي هذا الوعي الحارق...................عن واقع امة سادت وعلت.............ثم تهاوت...........بفعل زبانية ال.....................................؟؟؟؟