عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 21-05-2012, 12:02 AM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
اليوم الخميس.... غادرت أغلب الفتيات القاعة إلى بيوتهن ماعدا أنا وخلود قررنا الجلوس لنستذكر دروسنا فالإمتحانات على الأبواب .... الساعة تشير الى الثامنه ... كفاني نوما ؟؟ أسررت لنفسي بذلك ونهضت .. بنوع من الهدوء حتى لا أوقض خلود .. كان يبدو من نغماتها الشيقة انها مستغرقة في النوم ... تسللت الى الشرفة بعد أن أعددت كوب من الناسكافيه حملت دفاتري معي وافترشت الأرض ... فتحت دفتري الصغير كان الهواء المنعش يرسل بعضا من الهدوء الى نفسي .. تسللت الكلمات الى قلمي
هكذا كما عودتني دائما
الشوق بحر
وأنا في البحر
ريشه
كم
بقى
في العمر
أمي
حتى
في الشوق
نعيشه

................... منسجمة كنت في أفكاري حين فاجئتني خلود وهي تسحب الدفتر من يدي
قائلة أما اليوم فسأقرأ ماتكتبين حتى لو قفزت ِ من الشرفة ... تعثرت بكوب النسكافيه وهي تحاول المماطلة ... لم أقل شيئا كان منظر النسكافيه المسكوب على دفتر محاضراتي كافيا لتئنيبها... انحنت تحاول لملمة شتات الدفتر ولكن حالته كانت ميئوسا منها !! قالت بإمتعاض ... لا تغضبي سأحضر لكِ دفتر جديد وأنقل لكِ المحاضرات .. ولازلت مصرة سأقرأ
ماكتبتي .. قلت لها : طبعا ستنقلين المحاضرات هل ضننت أنني سأكون طيبه : ألم تنصحينني بأن أترك الطيبه قليلا قالت وهي تضحك : كان يوما أغبر يوم فعلت ذلك
.. أسندت رأسي لحائط الشرفة وأنا أستمع أليها : تٌلقي كلماتي بصوتها الجميل .. وتخطئ في بعض الكلمات فأضحك منها ؟؟ لم تحتفظ به كثيرا مالبثت أن أعادته لي قائلة: خًذي ظننتك تكتبين عن مازن ابولو ؟ أمسكت برقبتها وهي تتملص من يدي قائلة : اتركيني بسمه هيا اتركيني : تبت اتركيني كان أكثر ما يجعل خلود تصرخ هو ان يلمس شخص ما رقبتها عرفنا ذلك بالصدفة ولم نتوانى في استخدامه كسلاح ضدها بين الحين والآخر
.. دلفنا الى القاعة وخلود تتحسس رقبتها وتنظر اليّ بعناد قائلة : أبصم بأصابعي العشرة إن لم يكن مازن هذا يحبك؟ قلت لها
خلودووووووووووه ألم تتوبي بعد
قالت وهي تقترب مني ؟؟ افترضي أن كلامي صحيح كيف ستكون ردة فعلك
قلت لها: لاشيء قلت لكِ منذ فترة لم أحضر هنا لأشغل نفسي بالحب
ولكن إن كنتِ مصرة على مناقشة الموضوع سأسألك سؤال ؟؟
لو كان مازن مهتم بكِ انتِ ماذا ستفعلين هل ستطاردينه أيضا ؟؟
قالت : لا طبعا لكن على الأقل سأوضح له بطريقةٍ ما أنني أهتم به أيضا ... لن أعدم الحيلة
إذا وصلنا لمربط الفرس.... أنا لا أهتم فلماذا أجعله يعتقد بأنني أهتم؟؟ هل فهمتي الآن
نعم يافيلسوفة بني عرافة فهمنا؟؟؟ قالتها وهي تأخذ القلم من يدي ؟؟ وتعود الى سريرها قائلة كل ماأخذته من فائدة من الجلوس هنا أن أنقل محاضرات بسمة ياله من حظ سيئ
... قلت لها وأنا أضحك : على نفسها جنت براقش
... أقتربت منها قائلة : اتركي الدفتر سنتعاون عليه مساءً دعينا نذهب للتسوق أحتاج لبعض الأشياء ... رمت خلود الدفتر مسرعة وهي تقول ::: بسوووووم لازلت طيبه!!! أتممنا استعداداتنا وحين أمسكت بمحفظتي صدمني المنظر كانت محفظتي مفتوحة وخالية ٌ تماما
أمسكت بها بقلق قائلة : مصيبة ياخلود لقد سرقت !!
هرعت اليَ خلود مسرعة وهي تنظر الى المحفظة في يدي : قائلة تأكدي يابسمة قد تكونين وضعتيها بمكان آخر !!! بحثنا أنا وهي بكل مكان بالدولاب وبجميع حقائبي ... بدون فائدة ...
جلست على السرير وجزء من ألم وخوف يسيطر علي َ لماذا من فعل ذلك ؟؟ وجميع نقودي والشهر في بدايته ماذا أفعل؟؟ جلست خلود بجانبي وهي تضع يدها حول كتفي : ليست مشكلة بسووووم : سنقتسم نقودي ؟ ولكن بصدق من تجرأ بفعل هذه الجريمة ومتى ؟؟ وهل تمت السرقة اليوم ونحن نائمتان أم أمس ولم تلاحظي ذلك ؟؟؟ دارت كل هذه التساؤلات حولنا ونحن نفكر في حل للمشكلة
الى هنا انتهت الحلقة العاشرة ؟؟ انتظروا الأحداث القادمة ........................
أختي رحيق الكلــــــمات.....

أمـــــا أنـــأ فــلم أستغرب هذا الــــــسرد الجميل.....

بات واضحا لي.. منذ الحلقة السادسة أنني أمام أديبة تعرف كيف

تحيـــك الكلمات.. وقد سبق أن قلت هذا الكــــلام...

حلقة المفاجآت السيئة.. دفتـــر المحاضرات... والنقـــود التي التي كانت بالمحفظة....

لعلّ بسمة نست شيئا.. ولم تتذكره بشأن نقودها......

ولن أجزم بسرقتها قبل أن تبدأ الحلقة التالية..

سأعود للنص قليلا.. هناك في اظهار الصورة الجمالية..

أنتي قلتي: ....


فالإمتحانات على الأبواب .... الساعة تشير الى الثامنه ... كفاني نوما ؟؟ أسررت لنفسي بذلك ونهضت ..
الجملة الأخيرة كان لها الأثر الكبير في ايضاح حالة بسمة وهي تنهض من سريرها..

فعلا أكدت الجملة الأخيرة أنها كانت نائمة..اذ أن الانسان يسر لنفسه بدء نهوضه..

بعد ان يستذكر الله..

ولو لاحظنا مثلا.. انني حين أنهض من النوم لا اتفوه بشيئ وكل ذلك يجري في السريرة..

أقول مثلا... تأخرت عن العمل هيا..

وهكــذا ...

فلقد آثرت الجانب الصحيح في النفس أختي رحيق..

فلو انك توقفتِ عند ...كفــــاني نومــــا... لظن من يقرأ

أنك تفوهت أو تحدثتِ الى أحــد...

هــذه صورة لمحتهـــا هناك أيتها الأديبة....

وأيضا...

نوعــــا من الهدوء جاءت دقيقة وصحيحة... توضيف

أكثر من رائع...


فــ كلمة نهضت بهدوء.. أقل من أن نقول نهضت بنوع من الهدوء معناه..

الحــــذر الشديد...


وأيضا....

سيرة مازن التي تلازم كل حلقة.... يدل على أن حـــــدثا كبيرا.....

سوف يتخلل الحلقات القادمة... مما يعني أن مازن سيكون أحد الأبطال

في حادثة مــا... فقد قرأت النصوص التي ممكن أن تأخذ منحنى آخر فيما بعد...

وأراهن بقرائتي هـــذه أن الكاتبة تود أن تظهر عمق تسلسل الأحداث القادمة...

ونصل أخيرا الى حادثة اختفــــاء النقود... ربما سرقت... وربما لا....

سننتظر ذلك في اللقاء الشيق القادم باذن الله....


أتوجه بشكري وامتناني اليك ايها المبدعة المتألقة....

واعــــــذريني على اطــــــــــالتي .
__________________
رد مع اقتباس