عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-05-2012, 01:17 AM
الصورة الرمزية بعثرة مشآعر
بعثرة مشآعر بعثرة مشآعر غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: بين ثنايا البوح
المشاركات: 82
افتراضي وصـــيـــــــــــ،،، حــــــــزيـــــــــنــــــة ،،، ــــــــــــــة


عندما تتلاطم سحبنا بين شاطئ الذكرى

ووقفة صامتة مع النفس

يكون الشعور غريبا ومختلفا

يتبعثر كل شيء ويجتاحنا الحزن .. حتى يستعمرنا


لابد لنا أن نكون أكثر حرصا على كتابة وصيتنا رغم تبعثر تلك المشاعر ..

ومن هنا سأبدأ بكتابة وصيتي .

وهي حقيقة واقعة في الواقع

يسافر بي على دروب الحياه بمتاهاته

ويرمي بذاك الثقل على رصيف أحزانه

يسامر ليلي وأنا بين آهاتي ووجعي
فيبعثر أحاسيسي


وحينما أبحث عني في تلك اللحظة
أجدني تائهة بين



آهة

وحزن

وكأني أستل الفرحة

من عتبات تلك الشطآن

فأستنشق رياحين الألم

المختلطة بعبق عطور الحياة الموجعة

التي كنت يوما ولا زلت

تحت عرشها

وظلها

كأنها هي المسؤولة عني

ومن بين تلك المشاعر التي داهمتني وعلى حين غرة

استوقفني ذلك
الغروب

فارتسمت صورة جديدة في مخيلتي الصغيرة آنذاك
وهي..
الحنين للسعادة

ورغم ذلك المنظر البديع.. أبا الحزن الا أن يهدي تلك الخدود الشاحبة دمعة حارقة

حتى كادت أن تغرق كل شيء حولي ..


وبدت حرارتها تحاصرُ كل شيء داخلي
فبدأ نبضي يزداد ارتجافا


وبدأت أشعر أن هذا هو قدري المحتوم الذي لا يمكنني الفرار منه ولا يمكنه التنازل عني .. فهل أقبلُ به ..لانه الموت ..أم أرفضه لانه الحزن؟!
سؤال يزيدني حيرة والما


فانتشيت حينها وبدأ ميلاد الحرف عقيما.. بل واستجديه وهو يلوح من بعيد أنه راحل لعالم أخر غير العالم الحزين الذي يستعمرني ..


فتمنيت أن يأتي الغروب بسرعة حتى يختلط الظلام ليخفي ملامح هذا الحزن عن وجهي ..

وما إن انحدرت دمعتي على تلك التلال ..



إلا وبدأ كل شيء يتحول إلى صراخ وفجيعة ..
لان كل شيء حولي أحس بحزني ..


هنا تأكدت أن وصيتي لم تكن عبث وقتي وإنما جاءت لترسم واقع أحياه وقدر لا بد من الانصياع إليه ..
ومع آخر قطرة دمع ..رحلت أنا دونما عودة ..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة بعثرة مشآعر ; 26-05-2012 الساعة 01:26 AM
رد مع اقتباس