(رقصة الموت)
وجدت بقلبك الأمان
وبقربك أحسست الحنان
الحنان الذي لم أفقه في يوم تفاصيله
والأمان الذي لم أعش يوم في جنباته
كنت ذلك الرجل الذي سمع أنين جوارحي
كنت ذلك الرجل الذي رسم خارطة أحلامي
خارطة أحلامي في طريق حبي المجهول
كنت ذلك الرجل الذي بعد الله أقدسه
كنت وكنت وكنت ولكن....
في خارطة أحلامي وجدت نفسي اليوم
أحطم كل أمالي، افقد الأمان واخسر الحنان
نثرت في خارطتي بدل الدموع الدم
رأيتك على طريق الورود تسير
وفي يديك إمراءة
لكن لم أكن أنا ،نعم لست أنا
فقد كنت احد الذين يراقبون ابتسامتك
ضحكاتك ، عيناك،شفتاك، يداك
تلك اليدين التي قد رسمناها من قبل
بأنها ستقود يدي إلى قفصنا الذهبي
نعم قد سلكت أنت هذا الطريق
ولكن ليس معي
آآآآآآآآآآه كم اتالم وانا أراقبك
آآآآآآآآآه كم أتلاشى ويديك على يديها
آآآآآآآآه كم انتهي وأنت تقبل جــبينها
آآآآآآآه كم أموت عندما مددت لك يدي مباركة
في تلك اللحظة
نزلت من على منصة أحلامك إلى الأبد وبدون رجعه
نزلت وانا احمل على كاهلي المـــــــــــوت
قررت إهدائك قبل رحيلي رقصتي الأخيرة
وقفت والكل يحدق بعينيه وينظر إلى
بدأت ارقص وارقص وارقص
لم أكن اعلم في تلك اللحظة بأنني كنت ارقص رقصتي الأخيرة
ا و أن صح التعبير ارقص رقصتي الأخيرة على موتي
سقطت بعدها على تلك الأرض
وكانت سقطتي الأخيرة
فقد ودعت الحياة ، بدون رجعه ،
وعلى يديك حملتني باكيا متألما
ولكن لم تعد لدموعك أي معنى
فقد رحلت نعم رحلت إلى خالقي
طلبت منك طلبي الأخير قبل أن تضعني في قبري
بين فترة وأخرى زر قبري باكيا قارئا لقرآن ربي
ولا تنعت طفلتك الأولى باسم ميادة
لان "ميادة" ،
اسم يعني الألم ، الحزن ، البكاء، الحسرة ،الموت
لا تجعل طفلتك تتجرع كل هذا في طفولتها
تذكر إن يوم زفافك كان يوم مماتي
اغرورقت عيناي بالدموع مرددتا أخيرا
أحبك ، احبك ،احبك
وفارقت الحياة بدون عودة
فارقتها متألمة ،حزينة على روحي المفقودة...