[كمال عميره]

نايك أخي جمعه...........صوتك الدفين في معمعة الجراح....
نايك الذي ماالف لغة الهمهمه....
يستثير جراحاتك..................كي يجعلها أكثر نزيفا.....وحرقة...
وانت تكتب أو تعزف.........................أو تتمسك بجمر المعاني والالحان...............
ستظل أنت يا جمعه...........................بصخبك المستثار....لتعرف أعماقك النائحه.....
لانك تدرك........رغم الم الذكريات.............أنها لا زالت قا بعة بالذاكرة...........وتعرف كم صرت تحتاجها...الآن........أكثر من اي وقت مضى....وربما اكثر من اي وقت قد يجيئ...
أعرف يا جمعه......فقد اتعبتك الوجوه المتسكعة في ذاكرتك....أتعبتك البدايات والنهايات وما رشح في تجاويف القلب والذاكرة.....أتعبتك المراثي المغروزة في مسّماتك على مدّ آثار اللهفة والغربة والفجيعه.....
أدري انك لم تعد تدري.............ما الذي كان عليك فعله.........ولم تفعله؟
ما الذي كان عليك قوله............ولم تقله؟؟
وما الذي فاتك في مدّ رحلة العمر.............أن تشعر به.....حين لم يعد بالإمكان أن تستعيد إحساسك المتقشف.....بالفراغ والضجر....
أنت الذي تتوق دوما إلى التعلق بقارب النجاة....بعدما لفّتك مياه الغرق..........لم تعد تدري...........لماذا تبذر وقتك على شاطئها....طالما غلّفتك الأكاذيب والمشاعر وسيجتك دهشة هذا السجن الكبير الذي يسمى الحياة.............
يا جمعه.................تكتب حين تكتب............فتخرج مفرداتك طالعة من جحيمها..........
وأحار احيانا...............أنا الطافي في بئر الأحزان............من اين تكتسب مقدرتك العميقه.....على التعبير عن كل تلك الخفقات والإرتعاشات................والحرائق............؟؟؟؟؟
كم افهمك يا جمعه..................لكنني أعجز عن ترجمة فهمي...........ربما لأن للصمت في حضرة الأحزان.......................وقع آخر.....تعجز عنه اللغة........................كن هنا دوما ساطعا بحروفك وأعماقك..................وسأكون هنا............ربما رجل مطافئ