عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2012, 04:16 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي اليكم الحلقة الثانية عشر من مذكرات جامعية .... مع تحيتي

هل ستبكين الآن يابسمة كالأطفال ؟؟؟ هل هذا ماجئتِ من أجله ؟لابد ان تعرفي انكِ ستواجهين الكثير ... لستِ في حضن امك وأباكِ هل أخافك لهذه الدرجة ؟ ومن هو ليخيفكِ ويسيطر على قدرتكِ على فرد جناحيك ** كان هذا حديث النفس للنفس وهكذا كانت طريقتي حين أريد تصحيح المسار ّّ!! تنفست بعمق أكثر من مرة لأستعيد توازني ... فأنا لست قوية حقا كما يحاول ضميري أن يوحي اليّ .... قررت العودة للمكتبة فعودتي للسكن الآن هزيمة أولى وحكاية جديدة أضع لمساتها لدى خلود التي لن تتركني أبدا عدت الى الداخل وتناولت بعض الكتب التي اخترتها من قسم الآداب وانزويت جانبا في مكان يصعب على مثله الوصول إليه فأنا لا ينقصني طلته البهية الآن ... قرأت كثيرا حتى لامس التعب عيناي
وكأنني أهرب للقراءة مني ومما حولي .. أخرجني من انسجامي صوت ليس غريب علي ؟؟ نظرت ورائي فإذا بها خلفي تماما تقترب وعلى وجهها ابتسامة حفظتها جيدا (لاياربي لا ينقصني هذه الفتاة) كيف حالك بسومة قالتها وهي تربت على كتفي بحنان غريب) أهلا بكِ نوال؟ أراك ِ في المكتبة ؟ لم أتعود رؤيتك هنا؟ قلت ذلك وأنا التفت إليها مرحبة أجابت وهي تسحب كرسيا لتجلس على نفس الطاولة فكما يبدو انه لا أحد يستأذن اليوم ( نعم احاول العثور على بعض المراجع وأنتِ ألا تملين كثرة ترددك على المكتبة ؟ قلت : لا ............ أحب القراءة كثيرا .... تململت في كرسيها ونظرت اليّ قائلة : سأذهب للاستراحة لشرب كوب
نسكا فيه هل تأتين معي ؟ لم أنتهي من القراءة بعد؟؟ شكرا لك لطفك!! وضعت يدها على ذقنها واقتربت بوجهها مني قائلة : حياة الجامعة فرصة جميلة لا تدعيها تذهب سدى !!!! قلت بخبث بدأت اكتسبه منذ فترة بسيطة ... هذا ماأحاول فعله آنستي شكرا لكِ

انصرفت وهي تنظر الي بابتسامة غريبة لم أفهمها أبدا... نظرت الى الساعة كانت تقترب من الثانية عشر ظهرا ... أعدت الكتب الى مكانها وانصرفت عائدة الى السكن .... كنت أظن اني سأعود أحمل معي كيسا من القلق والخوف ولكن لا اعرف لماذا كنت أقوى مما توقعت ... دلفت للقاعة لم تكن خلود بالداخل يبدو انها ذهبت للصلاة ... سأجمع الصلاتين وأتناول الغداء وبعدها سأنام نومة أهل الكهف ... ضحكت من تفكيري السخيف وارتميت على السرير أفكر بكل ماحدث لم يطل تفكيري فسرعان ماكانت خلود تثير زوبعتها في القاعة ؟؟؟ واستلمتني بشراعٍ ٍ ومجداف قائلة : أهلا أهلا بعصفورة الحب ؟؟؟ قلت وأنا انظر لها بتعجب أي حب هذا وأي عصافير هل تهذين ياصديقتي؟؟؟ قالت وهي تضع يديها على وجهها لن يفيدك الإنكار عزيزتي ؟ صديقتي منال شاهدت كل ماحدث لكي مع مازن فدعي اللف والدوران هيا !!!
قلت وأنا أعبث بالدبدوب الملقى على السرير لم يحدث غير ما وصل إليك وبالتأكيد وصلك مع بهارات أنثوية فائقة التركيز فماذا تريدين بعد !!!! ابتسمت قائلة: الحمد لله هناك تطور كنت أظنك ستعودين باكية مثل كل مرة؟؟.... لا ياعزيزتي اعدك انه هو من سيبكي لا أنا ودعيني اذهب للصلاة ؟؟؟ قفزت ممسكة بكتفيها بحركة عفوية دفعتها للوراء لتتعالى ضحكتها وهي تقول : لا تعرفين بماذا أوقعت نفسكِ اذهبي !!!
حاولت النوم بعد الغداء ولكنني أرهقت سريري حركة ونفسا وقلقا ماذا بي؟؟ تناولت مذكرتي بهدوء وأخذت أكتب
عن ماذا تبحث
يامغرور
عن شيءٍ يجعلك
مسرور
حولك آلاف
مثلي
أتراهم فقدوه
النور
.............. سمعت صوت خلود تسخر مني قائلة : نامي يا أختي نامي لن يخرج من الدفتر صدقيني.... حذفتها بمخدة صغيرة وأغمضت عيناي محاولة الاستسلام للنوم ... مضت أمسيتنا هادئة ولم أشأ أن أعكر مزاج خلود بأن أحكي لها عن نوال وكلماتها الغريبة ..... انتظرنا مساء الجمعة بفارغ الصبر ليس من أجل محفظتي فقط ولكننا تعودنا على استقبال عشاءَ فاخرا يتوافد إلينا من الأمهات الحنونات ... توافدت فتيات القاعة واحدة تلو الأخرى وكأنه على رؤوسهن الطير ... وهذا حال العائدون من أحضان الحنان مساء كل جمعة ... أمسى الجمع مشوقا فعلا وسرعان ماتآلفت القلوب مرة أخرى
تجمعنا أنا وخلود حول عالية بعد وجبة العشاء اللذيذة وبدأت خلود قائلة : هل تعرفين ياآنسة انك جعلت آنسة بسمة تمتهن الشحاذة في غيابك؟ ضحك الجميع من أسلوبها ولكن العجيب أنهن لم يتعجبن من الموضوع وكأنهن على دراية مسبقة به!!! التفتت عالية الىدولابها وفتحته ثم ناولتني محفظتي وجميع الرؤوس المبتسمة تتحلق
حولي : خذي بسمومه كان هذا درسا لتتعلمي المحافظة على نقودك فلن نكون متواجدين دائما لنحفظها لكي
أخذتها من يدها وأنا أتوعدهن بأن ما سأدبره لهن سيكون أكثر حرارة .................... انتهت الحلقة الثانية عشر ترقبوا القادم
معي واهلا بكم هنا
__________________
رد مع اقتباس