الصـــــــــــــبر عند النائبات دواء
والصمت في وجــــه السفيه نقاء
والخفض عند الوالدين فضـــيلة
والمكـــــــث عندهم شذىً ووفاء
سكبا عليك من الحنان جمــــيله
رَدُّ الجميل إليهما نَعمَــــــــــــاءُ
ودع المزاح إذا أردت سلامـــة
إن المزاح تحفه الشــــــــحْناءُ
كم من مزاحٍ خالجته ضــــغينة
فتنافرت من سَبِّه العقــــــــلاءُ
وإذا عزمت فلا تكن في حَيْرةٍ
إن التوكل فرجـــــــــة ورجاءُ
ما خاب عــــزم والتوكل ردفه
إن الإله لموقنٍ معــــــــــطاءُ
والبخل في عرف الأنام مذمة
من عُدَّ منه عافه الخلــــــطاءُ
يمشي علي وقع الخطى متهيبا
أن لا ينل من جيبه الضعفاء
متضورا والمال يخلدُ عنده
هذا غباءٌ إن وصــــــــفت وداءُ
وإذا شممت من الجليس كريهة
تلك النميمة حَبّها الجهـــــــلاءُ
ودِّعه في عجلٍ ودع أحـــــواله
وإذا نصــــــحت فأنت منه براءُ
وإذا الخؤون تكشفت عـــوْراته
فاحذر فإنّ ســــــلاحه الإغواءُ
متأبطا لحن السماحة والتقى
وإذا تولى حية رقـــــــــــــطاء
لا تحسبن الصدق يبلى حبله
إن الصدوق يجله العظمــــاء
ما ضل من جعل الصراحة همه
فوزٌ تهادى نحوه و رضــــــاء
خالف هـــــواك إذا تبين غدره
النفس داء والفــــــــؤاد وعاء
فإذا خضــــعت فقد دهتك ثلاثة
إبليس والنفس كذا الأهـــواء