[محمد الحجري]

اخي العزيز يكفينا ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحر

فحضورك هنا سحر الالباب بما تجود به من حكم

الصـــــــــــــبر عند النائبات دواء
والصمت في وجــــه السفيه نقاء
وهنا الحكمة تتجلى لي اولي النهى قول بليغ وحكمة من اعظم الحكم اذا الانسان سار عليها وامتثلها لعاش في راحة بال وطمأنينة نفس وهيبة وقار وهدوء سكينة ...
ولو نظرنا الى الصمت هنا في هذا البيت لوجدناه هو خير جواب للسفية حيث يقول الله تعالى حين يصف عبادة المؤمنون // واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما// صدق الله العظيم

والخفض عند الوالدين فضـــيلة
والمكـــــــث عندهم شذىً ووفاء

ايضا هنا تتجل روح الايمان من حيث قولة تعالى /// واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "
فطاعة الوالدين مقرونه بطاعة الله تعالى لا تنفصل عنة فمن بر لوالدية فقد اطاع الله ..
وايضا هنا المكث وهو الجلوس الطويل معهم حيث الاستماع لهم والحديث اليهم وهذا ما اراده الشاعر في هذا البيت حيث بين لنا حكمة جليلة وهي ان الانسان لا بد له ان بير والديه ولو بالجلوس معهم .. وهذا ما نفتقه في هذا الزمان تجد الكل مشغول بامره ..

سكبا عليك من الحنان جمــــيله
رَدُّ الجميل إليهما نَعمَــــــــــــاءُ


وهذا من باب رد الجميل ولو اننا لا نستطيع ان نرد جميلهم وخاصة الام ما قال الرسول عليه السلام :: عندما اوصى الرجل قال :امك ثم امك ثم امك ثم ابوك ""
ودع المزاح إذا أردت سلامـــة
إن المزاح تحفه الشــــــــحْناءُ
المزاح هو من أزاحَ يُزيح ، أَزِحْ ، إِزاحةً ، فهو مُزيح ، والمفعول مُزاح .ا يجعل بعض القلوب تتنافر عن بعضها بسبب المزاح الثقيل حيث يكون هناك مدخلا للشيطان

كم من مزاحٍ خالجته ضــــغينة
فتنافرت من سَبِّه العقــــــــلاءُ

حكمة عظيمة

وإذا عزمت فلا تكن في حَيْرةٍ
إن التوكل فرجـــــــــة ورجاءُ

حيث يقول تعالى " فاذا عزمت فتوكل على الله"" اقتباس جميل

ما خاب عــــزم والتوكل ردفه
إن الإله لموقنٍ معــــــــــطاءُ

والبخل في عرف الأنام مذمة
من لاصقته عافه الخلــــــطاءُ

يمشي علي وقع الخطى متهيبا
أن لا يراه خلسة ضــــــــــعفاء

متضورا والمال يملأ كيســـــه
هذا غباءٌ إن وصــــــــفت وداءُ

وإذا شممت من الجليس كريهة
تلك النميمة حَبّها الجهـــــــلاءُ

ودِّعه في عجلٍ ودع أحـــــواله
وإذا نصــــــحت فأنت منه براءُ

وإذا الخؤون تكشفت عـــوْراته
فاحذر فإنّ ســــــلاحه الإغواءُ

متأبطا لحن السماحة والتقى
وإذا تولى حية رقـــــــــــــطاء

لا تحسبن الصدق يبلى حبله
إن الصدوق يجله العظمــــاء

ما ظل من جعل الصراحة همه
فوزٌ تهادى نحوه و رضــــــاء

خالف هـــــواك إذا تبين غدره
النفس داء والفــــــــؤاد وعاء

فإذا خضــــعت فقد دهتك ثلاثة
إبليس والنفس كذا الأهـــواء

وايضا هنا انت رائعا حيث يذكرني هذا البيت بقول الشاعر :: ابليس ونفسي والهواء كيف الخلاص وكلهم اعداء

.....

استميحك عذا اخي العزيز حيث سبرت اغوار هذا النص ليس مني وانما من نفسي التي لم تدعني اتركة هكذا يمر مرور الكرام ..

لك مني اصدق الدعوات