عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14-06-2012, 11:34 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري مشاهدة المشاركة
نام عمر... بعد سلسلة من الأفكار التي اقتحمت مخيلته....
لم يصحو الا على صوت ابن أخيه....

عمي ... عمي....

فتح احدى عينيه ليراه على صدره يلعب بأذنيه

... من فوره أمسكه

وأخذ يقلبه على السرير بدغدغات ومرح.....


تناول الكيس الذي أحضره ,أخرج اللعبة وقال....

خذ يا ابراهيم....هذه هديتك....


ابتسم ابراهيم وأخذ اللعبة وخرج.....


فقد حصل على ما أتى ليأخذه.....

قام عمر ليرتب شعره.... أمام المرآة....

رأى التجاعيد في وجهه وأدرك أنه غطّ في نوم عميق.....

خرج من غرفته واتجه الى أمام المنزل.... فالجميع هناك....

انه وقت الترفيه لكبار السن....

لا تفوتهم ساعات الأصيل أمام المنزل ليشاهدوا المارة والعائدين من

من مزارعهم...

جلس بقرب جدته ووضع يده على كتفيها...

وقال: كيفك يـــدّوه.....؟؟؟؟؟؟

أجابت.... بخير ياوليدي... ها رقدت كثير شكلك....

فأجابها بابتسامة لطيفة....

ثم أردفت الجدة قائلة:

تقدر توداني لأم عبدرالرحمن يوم وحده؟

أجاب عمر: ان شالله يدوه.

مضت الأيام ونسي عمر طلب جدته.... وتناسى الموضوع ...

فقد كان البحث عن وظيفة هو ما يؤرقه.....

الى أن فاجأه اتصال ذات صباح..... يطلب منه المتصل ان

يحضر الى مقر الدائرة يوم السبت صباحا لبدء العمل.....

طار عمر من الفرحة.... ونهض من سريره....

يبحث هنا وهناك.... أماه... أماه.... وينك؟؟؟؟

وجدها...

_ ادعي لي أمي... سوف أتوظف....

_يارب ياوليدي... يارب....

_ اتصلوا لي قبل شوي يطلبوا

مني الحضور للعمل يوم السبت الجاي..يا أمي....


_ يالله عسى يا ولدي... الحمدلله الله يوفقك ياااااااااااااااااارب.

لم تمضي الأيام الثلاث الا وعمر يتجهز فجر السبت.... ويدعو في صلاته

أن يتوظف بالفعل.......

ذهب بعد أن ترك أمه وأباه مازن وهما على الباب يودعانه ويدعيان له...

وصل عمر الى مقر الدائرة.... وانتظر وصول مدير التوظيف....

وحين وصوله قام بمقابلته.... سلمه مهام عمله الجديد.....

وأرشده الى مكتبه الذي سيعمل فيه....

دخل عمر الى المكتب وهو لا يصدق انه أخيرا سيعمل.

كان في المكتب مجموعة موظفين سلم عليهم وبادر بالتعريف

عن نفسه.... ما شدّ انتباهه ... هي تلك الانسة التي مذ

دخل وعيناها عليه....

جلس على مكتبه.... وهو في غبطة وسعادة....

ولكنه كلما رفع راسه ... وجد الفتاة تشاهده وتبتسم....

تسائل كثيرا.... من تكون!!!

بعد ساعتين من العمل.... نهض الجميع لاستراحة الفطور.....

فاذا بصوت يهمس له...

ألم تعرفني؟!!!!

رفع رأسه ..... هي.... تقف أمامه مبتسمه.....

هز برأسه.... لست متأكدا.....

ضحكت.... ثم قالت: أنا البنت اللي شليتهت مع أمها قبل 3اشهر....

وأثناء حديثها... كان عمر يستنهض بذاكرته التي تجلب الصور....

أجل... أجل... انها أنتي....

وقف لتحيتها..... خجلا من وقوفه امامها.....

_ ماشالله انتي هنا؟!!

_ أيوه انا هنا... توظفت من شهر...

_ يالحمدلله انك توظفتي...

_ كيف حالك؟ وين رحت وقلت انك بترجع للزيارة؟

_ نعم صحيح... كيف حال جدتك؟_

بخير وتسأل عنك وعن أهلك دايما....

_تصدقي؟.... خبرت جدتي وجدي واندهشوا بالسالفة....

حتى جدتي طلبت مني أجيبها بيتكم ونسيت...

_ يالله... ليش؟ والله جدتي مشتاقة لها كثير....


جلس عمر يتحدث معها الى ان شعرا بأن الموظفين كلهم

قد عادوا....

ذهب كل على مكتبه......

وجلس عمر بعد أن كان واقفا طوال فترة حديثه مع تلك الفتاة...

كان يحاول أن يستجمع رباطة جأشه... فهو لا يعرف أحدا هنا...

نظر عن يمينه وبدأ بالحديث مع شاب بدا لطيفا...

_كيف حالك ياخوي؟؟

_ هلا والله الحمدلله اشحالك انت؟

ـ_ الحمدلله بخير...

_كيف العمل وياك؟؟؟

_ تمام.. ترى أول يوم لازم يبالي وقت بسيط شوي...

_ يالله... ان شالله بتتعود.... أنا أسمي قيس....

_تشرفنا... وأنا عمر....ابتسم قيس ,اكمل عمله....

وفي نهاية الدوام.... استعد الجميع للخروج من العمل....

جلس عمر قليلا... وعيناه باتجاه الفتاة وهي ترتب حقيبة اليد...

تستعد للمغادرة....

نهض وحمل ملفاته ووضعها في الأدراج التي كانت خلفه...

كان يودّ ان يقول لها شيئ..... ولكنه كان مترددا...

تراه ماذا سيقول؟؟؟؟

تابعوه في أحداث الجزء المقبل.


رائع اخي جمعة في كل مرة تثبت لي انك قاص متميز ها أنت هنا تمسك بعصا التشويق من المنتصف
يحل غموض لتضع مكانه غموض آخر يجبرنا على المتابعة ويحفزنا لننتظر بشوق
كنت هنا بين روعة الكلمات وقوة الأداء
تقبل مروري
__________________
رد مع اقتباس