أشياء مبعثرة ، دفاتر ممزقة ، أقلام متناثرة وعيون ترقب الوقت بنظرات خاطفة ....
حائرة عيونها تراقب الأفق في منتصف الليل ليبدأ حوارها مع نجمات السماء
والقمر في وسطهم بنوره الفضي يوزعه هنا وهناك...
لحظات حتى دقت الساعة الواحدة تجاوزت منتصف الليل خطوات تقترب منها بثبات
رويدا رويدا قرع باب الغرفة
من الطارق هل هو شبح ليلي جاء لزيارتها كالعادة
أم أمها تتفقدها ؟؟
باب الغرفة " طق طق طق طق"
أربع مرات قرع الباب والفزع يملئ قلبه الصغير
ثم أقتربت إلى الباب ونبض قلبها يتسارع به الخفقان
"من الطارق ؟؟"
ولكن صوتا لم يجيب بل أختفى سريعا
وفي كل ليله يتكرر الحدث في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
شهرا هي على هذا الحال فارق النوم عيونها
ولا تراها إلا حائرة من يزورها في تلك الساعة
يتفقد أخبارها ولكنه يمضي دون أن ينطق
في ليلة ما أستجمعت كل قواها أقتربت من الباب
لتفتحه وترى من هناك ولكن ظلا قد تلاشى سريعا
خلف ستار الأمنيات رسمته من مخيلتها الصغيرة
تبعت الظل مشيت خلفه أين سيذهب أين سيختفي
ولكنه تلاشى قبل أن تصله أو تعرف من هو
ومنذ تلك الليلة توقف قرع الباب فما عاد يزورها
وهكذا أيقنت بأنها أحلامها كنت ترقب خطواتها
قد ماتت حين مات أول حلم لديها
.................
أو عرفتم من هو طارق الباب ؟؟
الأجابة موجودة فقط أبحثوا عنها بين الكلمات ....
مودتي
همس الهنائي