عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-07-2012, 04:58 AM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي

انطباع و تعليق على نص" صديقي لا تلمني "
من أخ عزيز على القلب يلقب نفسه بشاعر سابق -الصديـــق فيتــــة

رغم أني على علم أنك يا سعاد لا تكتبين إلا في الوطنيات تقريبا فإن النص الموسوم ب’’ صديقي لا تلمني,,,,, فجئت بالعبق والدفق العاطفي، وسعة الخيال الذي يلامس قمم الوجد في التعّاطي مع عمق الانسان من حب وصدق وإخلاص ..الخ، والنص الذي جاء على لسان رجل وقد اجدت وابدعت في سبر اغوار هذا" الرجل " والتنقيب عن معاناته في الحلم والصمت، وما ينثره للطرف الأخر، ماسكا بدلالات تمازجت، وانسجمت في جمال أخاذ، وتفاعل أخذ شكل انسيابية التحليق، فهو المكتوي "المولع" يطلب من الأخر أن لا يلومه

و من الدّلالات الجميلة / السوسنة /الروح /المسافرة في المدى، وكذا الصور الأنيقة حين يصبح للصّمت شفاه، ترتّل عازفة موسيقاها للمدى الوردّي، وأضفت على المشهد أيضا رونقا، وأناقة، و دلالة العزف الضّمنية، والتسابيح مبرزة تلك الدلالات أن الخوف من المجهول يندثر، ويتراجع أمام الحضور القوّي للطرف الآخر الذي هو الحبيب، إلى درجة أن الفجر يضيّع له سمائه..؟؟
فيبدو كأنه أمام محاكمة يدافع عن نفسه (أو بالأحرى عن حبّه)، بأنه لم يرتكب أي جرم مبرزا معاناة، قساه معبّرا عنه بدلالة الشّتاء استجداءً للدفء، والحنين..و أن حلمه ليس امتهانا للمشاعر بل طمعا في الانعتاق من إدمان الليل له...... والصّورة الجميلة جدا و المعبّرة بعمق عن مدى ولعه، وشغفه، ومناجاته: حين تراني متوضئا من عطرها...وأيضا: أستبيح سرّها قبلتي؛ فحلمه الأوّل والأخير أن يتّخذ من وعيّها وحبّها وما حواه صدرها من حنين سكنا له، والذي في أصله نتاج حبه الصّادق لها.....كي يستريح من معاناته، وفي الآن نفسه نبراسا للهدف المنشود..../
النص جميل.......أرى أن نهايته تصلح لأن تكون تفجيرا للشّعر الدّافق، ومدى رحبا من الألق...

أقترح حذف أو تغيير / أنثر عبيرها حرّيتي/ لأنه للعطر في المعنى الضّمني, و يبدو لا لزوم له..
وكذا تغيير مخرج / وهجا للسفر/ بجملة أخرى أكثر توافق موسيقي مع المقاطع الأولى.

أبدعت، إذ أنت أجدت...’’ من صميم القلب أبعث بباقة ورد...
رد مع اقتباس