الله أكبر يا زمان تمهل
فالخطب صعب والهوان تجلجل
والدار تبكي من زوال معيلها
إذ قام من يبغي الهوى وتكفل
سمٌ يفوح من الكؤوس فتنحني
من نقعه شم الرؤوس وتخجل
و يقطع الأبدان يا عجبا له
و يحرم التفكير وهو محلل
أين الأمان وقد بنينا نهضة
في حكمة ممن يقول ويعمل
سرنا مع الركب العظيم وكلنا
يدنا مع السلطان نعم الجحفل
كم من جياد داست الميدان لم
تهدأ وفارسها الجسور ترجل
و أذاقت الشر السيوف بعزها
والشعب كبر للخلاص وهلل
وتفجرت أنهار طاقات هنا
بالفكر تنساب العلوم وتنهل
و أتى الجميع ليستقي من علمها
بالجد حتى لم يعد من يجهل
قوم كرام عبروا عن فكرهم
وسعوا لنصحٍ للطريق الأمثل
فأتاهم الأمر الذي قد قادهم
كالمجرمين و حالهم لا يُقبل
شبان في عمر البناء فشُهِّرت
أوصافهم هل هذا مما يعقل؟
قد ضيع الحكم الأليم شبابهم
والحاقد المحتال هزّ و طبل
قابوس أنت حكيمنا يا حبنا
إنا بنوك و عهدنا لم يُنزَل
باقون نبني مجدنا بزنودنا
نمشي بحكم بالنجاح مكلل
يا صاحب القلب الكبير رجاؤنا
صفح يفرّح أم باتت تسأل
إن أخطأوا أو زل منهم قائل
فالله يغفر كل ذنبٍ أو زل
مادام حب عمان في شريانهم
فالشعب في إكرامكم يتوسل