عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22-07-2012, 03:05 PM
إسحاق الهشامي إسحاق الهشامي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 13
افتراضي

في يوم من الأيام وبينما كانت ليلى صاعدة في الجبل القريب كانت ترعى بعضالأغنام ولكن لم تكن إلا حجة منها لكي تتمكن من رؤية محمد.أخذ محمد الحماس وتوجه هوالآخر الى الجبل مصطحبا معه بعض الأغنام لكي تكون له حجة لذهابه. استمر في الصعودوهو يبحث عن ليلى في اي أتجاه ذهبت.وفجأة انتبه بأنها قريبة منه وفي الجانب الآخرمن وادٍ يفصل بينهما. جلس محمد متعللا انه يلعب.تارة ينظر إليها وتارة يتصنع اللعب. لم يتجرأ على محادثتها لكثرة خجله.وفجأة لاحظها تنزل متجهة إلى اسفل الواد. بدأمحمد في فقدان الأمل.ولكن عندما وصلت نادته:
تعال انزل تحت
محمد بإرتباك وخوف: تمام لحظة
ينزل محمد خطوة خطوة وقلبه يخفق بقوة.
اصبح كل من محمد وليلى قريبان من بعض. القوا التحية على بعضهمالبعض.
ليلى ضاحكة من مشهد محمد: انت ما خايف؟
يردمحمد وهو يتصنع الثقة: طبعا ما خايف.وليش أخاف انا ما سويت شي غلط.
ليلى: انزينلا ترتبك وخلك عادي.
محمد يغير الموضوع: هدى ممكن اسألك سؤال؟
ليلى: اكيدمحمد.تفضل
محمد: بصراحة انا اريد اعرف إيش سر النظرات اللي تشوفيهاعلي؟
ليلى: محمد اعتقد هدى خبرتك بكل شي والله يهديها قايلتلها لا تخبريه اريدهيهتم بدراسته وما يفكر في الموضوع.
محمد: صحيح هدى خبرتني وانا صراحة أشكرها علىذلك اما بالنسبه للدراسة فلا تخافي انا معطي كل شي حقه.بس انا اريد اسمع إيش سر هذيالنظرات منك انتي بالضبط ما اريد من احد ثاني.
هدى: تمام محمد ان شاء اللهبخبربك بس ما اقدر الحين. عطيني رقمك وأتواصل معاك العصر لما يجي ابوي من الدواملأنه ما عندي تلفون.
محمد: أوكي سجلي عندك الرقم وراح أنتظر بفارغالصبر....

يودع كلا من ليلى ومحمد بعضهما البعض ويذهب كلا فيطريقه.
أصبح محمد في حالة فرح شديدة والبسمة لم تفارق شفاته. لم يصدق بأنه كانبالقرب من ليلى.
كان ينتظر العصر بكل لهفة وشوق.كان يحسب الثانية والدقيقة. الىأن أتى ذاك الوقت.
وأخيرا أصبح الهاتف عندها وترسل له. جن جنون محمد لأنه لم يكنلديه رصيد.كيف سيتصرف تلك اللحظة يا ترى.لجأ إلى أخته وطلب منها ان ترسل له ولوالقليل حتى يرد على ليلى.إستجابة أخته لطلبه وأرسلت له.
ليلى في اول رسالة: اهلا محمد أنا ليلى
محمد: أهلا ليلى.ياللهقوليلي إيش سر نظراتك ؟تراه آسف ما أقدر أتواصل معاك واجد.ما شي رصيد.
ليلى:محمدبصراحة أنا معجبة فيك من زمان وحبيتك.أحسك غير عن كل الشباب. سألت عنك أكثر من شخصوما سمعت إلا كل خير.
محمد: أشكرك ليلى.حتى أنا معجب فيك.والله كنت أدافع عنك فيبعض المواقف ما أعرف ليش.
ليلى: الظاهر ان القلوب عند بعضها.
محمد:طبعا.المهمأنا بخليك الحين خلص رصيدي ونلتقي في وقت ثاني إن شاء الله.
ليلى:تمام محمد.معالسلامة.

ومع مرور الأيام أصبح محمد وليلى يتواصلون بالهاتف. كان لهمموعد معين في كل يوم يتواصلون فيه. تحول الحوار الرسمي اللذي كان بينهم إلى حوارعاطفي. بين كلام معسول وبين مزاح مقبول. كلما زاد تواصلهم زاد مدى تمسكهم ببعض. وفيكل يوم علاقتهم تكبر. وقعوا في شباك الحب. أصبح كلاهما مدمن على الثاني.
إقتربموعد العودة إلى المدارس. كان محمد خائفا من إبتعاده عن ليلى لذهابه لإكمال دراستهبعيدا عن قريته. ولكن في هذه السنة قرر محمد وأصحابه أن يكملوا دراستهم في إحدىالمدارس والتي نوعا ما قريبة.بحيث سيتحملون تكاليف النقل. فرح محمد لهذا القراراللذي سيبقيه قريبا من ليلى.
إبتدأت الدراسة وفتحت المدارس أبوابها.يستيقظ محمدباكرا وبكل نشاط وحيوية. يذهب كل يوم وهو بكامل نشاطه وحماسه لأنه سيرى ليلى أثناءإنتظاره للسيارة وليلى تمر في حافلة المدرسة. أصبح كل من ليلى ومحمد يشتاقون للصباحوينتظرون رؤية بعضهم البعض. يتضايق محمد إذا رأى ليلى ليست في حالتها الطبيعيةويفرح إذا رآها فرحة.
إستمروا على هذا الحال حتى أكملوا الصف الحادي عشر.كانتحصيل محمد الدراسي جيد جدا.محمد حصل على المركز الثالث على طلبة الحادي عشر. كانهذا إنجاز يسجل لحسابه رغم الصعوبة والمعاناة اللتي واجهها.ولكن وجود ليلى في حياتهكان اكبر دافع له لبذل المزيد من الجهد والتميز في حياته.

ها هم ينتهون منالصف الحادي عشر بسلام وطمأنينة. ولكن كان هناك شيئ ما يعذب قلب محمد وأتعبتفكيره.

أيهم: هو صديق محمد المقرب.يتبادلون أسرارهم.وكان من بين هذهالأسرار علاقة محمد ب ليلى. تفاجأ ايهم بالأمر في البداية.ولكن بعد ذلك أخذ ينصحمحمد.أخبره بأن هذه خيانة لأهل ليلى.وأنه من الأفضل الإبتعاد عن المشاكل قبلحدوثها.
محمد كان يدرك بأنه يخون اعز اصدقائه وهم أخوة ليلى. كانت علاقتهم بهمجدا قوية.أعطى محمد وعدا لصديقه أيهم بأنه سوف يقطع التواصل مع ليلى.

بعد ماتنبه محمد لما هو عليه قرر أن يخبر ليلى بأن الذي يفعلونه هو خيانة من كلاالطرفين.
محمد:ليلى بصراحة هذا الموضوع شاغل بالي.واللهحرام أنا جالس أخون أخوانك وأنتي تخوني أهلك.
ليلى: انا عارفة هذا الشي ومفكرهفيه بس إيش تريدنا نسوي؟
محمد:أحنا لازم نقطع تواصلنا.
ليلى:إيش؟ محمد تتكلمجد؟
محمد:طبعا أتكلم جد.ليلى اريدك تتخيلي إذا لا سمح الله انكشفنا كيف راحنتصرف؟كيف بتواجهي اهلك؟ كيف أنا بواجههم؟ والأهم ايش بيكون مصير علاقتنا؟
ليلى: محمد أنا عارفة هذا الشي بس والله أحسها صعبة.إحنا تعودنا على بعض.
محمد:ما فيشي صعب.ان شاء الله مثل ما تعودنا على بعض راح نقدر نتعود على البعد.وتأكدي ان هذافي صالحنا.
ليلى:اوكي محمد، انا راضية وأن شاء الله راح أمسك نفسي وما أتواصلمعاك.
محمد: ليلى لا تفكري أن هذا سهل بالنسبة لي.لا والله حشا هذا القرار جداصعب بس غصبا عني.

تمضي بضعت أيام ويقطعون تواصلهم ولكنليلى لم تستطيع أن تتحمل. كان تتواصل بين حين وآخر مع محمد. لم يستمر هذا الحال الااياما معدودة ورجعت المياه إلى مجاريها.أصبحوا يتواصلون كالعادة.
علم أيهم بأمرمحمد بأنه عاد مجددا يتواصل مع ليلى رغم وعوده له. أثار ذلك غضب ايهم فقرر أنيناقشه مجددا.
أيهم:محمد إحنا إيش متفقين آخر مرة؟
محمد:أتفقنا اني ماأتواصل مع ليلى.
أيهم:شي طيب محمد،أقول لا تجلس تلعب علي تراه عارف أنك تتواصلمعها.
أسود وجه محمد وتفاجأ وشعر بالحياء: أنزين كيف عرفت؟
أيهم:ما مهم كيفعرفت.محمد والله أنا خايف عليك.انت تو بعدك طالع على الدنيا لا تضيع شبابك وتشوهسمعتك.
محمد وبكل غضب يخرج بطاقة الهاتف ويحطمها أمام أيهم: خلاص انا اصلا مليتوإن شاء الله هذا بيكون الحل.
أيهم:تعجبني صديقي وهذي خطوة جدا جريئة وانا اريدكدوم قوي لا تخلي قلبك ضعيف.
__________________
ما لنا [باليــد] حيلة تملك زمام الأمور
نترك الأيام تكشف وش ورا ذاك [القــدر]

يا كبر ذيك المصايب [رغمهـا] قلبي صبور
واشكر المولى [لأني] مرتجي ذاكـ الأجر

إسحــاق الهشـامي

التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق الهشامي ; 22-07-2012 الساعة 03:14 PM
رد مع اقتباس