11-08-2012, 03:06 PM
|
كاتبة مميزة
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685
|
|
أخي يزيد إن للقرآن الكريم سحر على النفس قبل الأذن ومتعة يرتقي بها المؤمن المستمع إلى تجليات المولى عز وجل في هذا الكون وهذه الآيات السماوية الكونية المخاطبة للعقل البشري لينصرف المخاطب إلى التذكر والإنتفاع من جهة وإلى تبيان اليقين وحقيقة الوجود الإلهي رحمة من جهة أخرى
فهو بمثابة خطاب الجامع المانع لكل ما يفكر فيه المرء على صعيد وجوده حاضره بمستقبله أو ما يهز نفسه المائلة للرغبات راضية أو جزعة بين الحين والحين أو ما يثبت به فؤاده على الذي لم يكن له به علم أي على الذي سبقه، حيث قال تعالى: "وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" النحل : 89
فالمتصفح للقرآن الكريم يجد من الزمن الروحي ما يمتد من بداية الخلق إلى نهايته بل إلى لقائه عز وجل إلى ثواب الجنة أو النار . وكل مراحل خلق الدنيا والأخر، مراحل عمر المرء والمراحل التي مرت عليها الرسالة الإلهية إلى أن وصلت إلينا ورضاه الخالق البارئ لنا. فهو منظم يعالج كل ذات معنى على هدى.
وإذا أدرت الإنتفاع بالقرآن الكريم، إجمع القلب والروح والفكر عند تلاوته وسماعه وضع نفسك موضع المخاطب من الله عز وجل لأنه كلام الله وهو يتحدث معك لتتدبر في خلقه والمبتغى من الآيات الكريمة فيه للعمل بها وجمع التوبة بالاستغفار عند الغفلة. قال الله تعالى
"إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا" يس:69
فلا يشعر الإنسان منه بالملل لوجود التجديد في تدبر الآيات لإختلاف المضامين و الله أعلم.
تقبل الله صيام وقيام الجميع
يزيد بارك الله فيك
|