عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-08-2012, 01:40 AM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...نعمْ أختي البديعة سعاد...هو ذاكَ وربي...

ولعلَّ ما ذكرتِ في تعليقكِ الكريم هوَ بَعْضٌ من ذاك السر النوراني الذي يَجعلُ من هذا الكتاب الرباني الجليل جذوة َنور صافيةٍ ساطعةٍ،تبقى متقِدَة ًفي شغافِ القلب،لا ينتهي مَدى ضيائها فيه على كَرِّ الغداةِ ومَرِّ العَشِيِّ...

أذكرُ-سيدتي البديعة-وأنا طفلٌ في بواكير الصبا..كنتُ أنتسبُ إلى ( كُتـَّابِ ) جَدِّي لوالدي رحمهما الله تعالى،إذ كان فضلاً عن كونهِ إمامًا قارًّا لمسجدِ قريتي الحبيبة الصغيرة التي نشأتُ فيها وترعرعتُ،كان رحمه الله حافظاً مكيناً لكتاب الله تعالى ومدرساً قرآنيا له،وما زلتُ أذكرُ كيف نصطف قبل الخروج من نوبةِ الكتاب الصباحية أو المسائية لننشدَ أهزوجة ًلطيفةً،غدتْ لازمة يومية لنا،وكنتُ-بحكم سني الصغير-أرددها مع رفاقي في غير وعي بمعانيها ودلالتها،ولمْ أعِيَها وعياً كاملاً إلا حينما تفتحتْ مَداركي مع الكِبَر والدراسة...

إنها أهزوجة تحمل من المعاني الجليلة ما يُسعفني في الفكرة التي أودُّ شرْحَها عن ذلك النور القرآني الكريم في قلب المؤمن...أذكرُ منها هذه المقاطع ولا أدري لحد الآن هي منسوبة لأي قائل :

صدقتَ يا ذا الجلال في ما انزلتهُ
على أحمد المحمود خيْرُ البريةِ

وبلغه إلى الخلائق رحمة ً
فلولاه ما ظفرنا منه بآيةِ

كلامٌ قديمٌ لا يُمَلُّ سماعُه
تنزهَ عن قولٍ وفعلٍ ونيةِ

به أشتفي من كل داءٍ ونورُه
دليلٌ لقلبي عند جهلي وحيرتي

فيا رب متعني بسر حروفه
ونورْ به سمعي ووجهي ومقلتي

وسهل علينا حفظه ثم درسه
بجاه النبي والآل ثم الصحابةِ

عليهم صلاة الله ثم سلامه
بلا منتهى في كل يومٍ وليلةِ...


جوزيتِ-أختي البديعة-ألف خير..وإلى الملتقى إن شاء الله...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 12-08-2012 الساعة 01:42 AM
رد مع اقتباس