[علي الكمزاري]

( مَدْرَسةُ الأحلام )
> مستوحًى من قِصةٍ واقعية !



~

تُسمينا إذن أصحابْ ؟!
ونحنُ الحُبُّ و الأحبابْ !!!

أقولُ لِصورةِ الذكرى
كَبِرنا ،، -أنتِ- بعدُ شبابْ !!

ووردُ شِتاءِ نسياني
يُذيبُ مَفاصلي إنْ ذابْ

أنا لمْ أختصِر إلا
طَريقَ الدَّمْعِ لِلأهدابْ

ولم أُطِل ابتساماتي ،
أيخفي الجرحَ طُولُ ثيابْ ؟؟

ولم أغفر ذُنوبَ هواي
فما معنى الهوى إنْ تابْ ؟!

أضِعْ مِفتاحنا إنْ شِئتْ؛
فما لِلوصلِ مِنْ أبوابْ

أُقلبُ قِصتي وَجعًا
فبعضُ الذِكرياتِ عَذابْ

وفِيها ألفُ خاتِمةٍ !!
تُمِيتُ و تَبعثُ الأعصابْ

تَعبتُ أنوحُ في "الطَّابور"
و أُتعِبُ مَسمع الطلابْ

و أنتَ القصدُ وحدكَ لا
شَريكَ بِعِشقيَ الغلَّابْ

و أروي قِصتي خَجلًا
باسمي المُستعار "شِهَابْ"

فُلانٌ قدْ أحبَّ فُلانْ
و "قَيسٌ" عَذَّبتهُ "ربابْ" . .

بِصَفي رُبعُ زاويةٍ
عليها شَمعةٌ و كِتابْ

أُقَبلُ طَاولاتِكَ إذْ
تُحِسُّ بِقُبلتي الأخشابْ

أنجلسُ في الصفوفِ معًا
و نشعر أننا أغرابْ ؟!

كأنَّ هواكَ لي مَنفى
وحُبُّكَ لعنةٌ و عِقابْ !!

رَحلتُ إليكَ مِني ، إذْ
مَرافِئُكمْ بدونِ إيابْ !!

مَجاديفي مُكَسَّرةٌ
ووَجهُ المَوتِ دونَ نِقابْ

صَرختُ فلمْ يُجِبْ أحدٌ
أفي صَمتِ البِحارِ جوابْ ؟

تَحطَّمَ زورقي قِطَعًا
ومِيناءُ النجاةِ خرابْ

وجفَّتْ فيَّ آمالٌ
سَقتني يَأسها الأكوابْ

أُصدقُ كِذْبتي في الحُب ،
وما في الحُبِّ أيُّ صَوابْ !!

سَليمٌ زورقي لَكنْ
لِقلبي في الهَوى أسبابْ

صَحارى لَهفتي عَطشى
فأرويها بِماءِ سرابْ

و أُغمِضُ عينيَ اليُسرى
أُصدِّقُ حُلْميَ الكَذَّابْ

وأتركُ عينيَ اليُمنى
وأرقُبُ رَجعةً و إيابْ

كَذا حالي بِلا نَومٍ
بِلا سَهَرٍ، بلا أهدابْ

أُطَمْئنُ عنكَ أحلامي
و يَدنو الفَجرُ إذْ تَرتابْ

بِقدرِ الحُبِّ يأتي الذنب ،
و ما في الحُبِّ أيُّ مَتابْ

عَزائي أنَّ صُورتكمْ
مُعلَّقةٌ على "الوَتس ابْ"

أُقبِلُها ، تُقبلني ،
و في قُبُلاتِها أنيابْ !!

"أُحبكُ" لا تُفَسِّرها ؛
و سِرْ إنَّ الطَريقَ ضَبابْ

لأنَّ الحُبَّ أكبرُ مِنْ
حُروفِ الشِّعْرِ، و الإعرابْ