الرائع الرائق: علي الكمزاري
أولاً: الصورة تذكرني بــ ماروكو الصغيرة ^_^
ثانياً يا شاعر:
دائمًا ما يقال أن كتابةَ الشاعر على بحورٍ شعرية لم يكتب عليها كثيراً يفتحُ له باباً واسعاً لخلق قصيدةٍ أكثرَ إدهاشًا، وتصوير شعري أكثر أمتاعاً وإطرباً – فقط إذا أتقن إرقاصَ قاربهِ على البحرِ الذي يكتبُ عليه.. لقد كان عزفكَ على الهزج مغرياً بالرقص!
عليّ يكفي دليلاً على الإتقان قولك:
أنا لمْ أختصِر إلا
طَريقَ الدَّمْعِ لِلأهدابْ
يا سلاااااام، رووووعة
مَجاديفي مُكَسَّرةٌ
ووَجهُ المَوتِ دونَ نِقابْ
صورة مرعبة مدهشة!
-عليّ الصورة الشعرية الواضحة مهمة جداً لصقل البيت وجعله لامعًا.
ووردُ شِتاءِ نسياني
يُذيبُ مَفاصلي إنْ ذابْ
الورود لا تذوب، تذبل – وعلى تقدير بعيد ، تُعصر أو تُصهر ^_^
ولم أُطِل ابتساماتي ،
أيخفي الجرحَ طُولُ ثيابْ ؟؟
الطول هنا طولان: أحدهما غير ملموس كما في الشطر الأول (الطول الزمني)
والآخر طول محسوس ( طول الثوب)
فهمت قرنكَ بين طول الابتسامة التي تخفي الجرح، بطول الثياب الذي يخفي ما تحته!
مع ذلك أحس الصورة مربكة قليلاً ^_^
أُقَبلُ طَاولاتِكَ إذْ
تُحِسُّ بِقُبلتي الأخشابْ
كم طاولة معه صاحبك؟!!! ههه
.......
كأنَّ هواكَ لي مَنفى
وحُبُّكَ لعنةٌ و عِقابْ !!
رَحلتُ إليكَ مِني ، إذْ
مَرافِئُكمْ بدونِ إيابْ !!
انتقالك من المفرد للجمع غير مبرر إلا لغرض الوزن ^_^
عَزائي أنَّ صُورتكمْ
مُعلَّقةٌ على "الوَتس ابْ"
ختمتها يا علي، ختمتها
لو قلت ( الواتس آب)، بالمدّ كانت أسلمَ للوزن، هه ^_^
علي جعلتني رائق المزاج ، فشكراً لنور روحك..
__________________
"هكذا قال شاعرٌ فيلسوف * عاشَ في عصرهِ الغبيِّ بتعسِ
جَهلَ الناسُ روحَهُ وأغانيـ * ـها فساموا شُعورهُ سَومَ بَخسِ
فهوَ في مذهبِ الحياةِ نبيٌّ * وهوَ في شَعبهِ مُصابٌ بمسِّ"
|