[عبد المجيد محمد]

.



فـي للحظات من خــيــالاتـي العــنـيــدة ...
شعرت بأن الكون توقف عندي متوسلاً إياي أن اُعبر لهُ عما يجول في ذاتي ...

أيشعر بي الوقت وهم لا يشعرون ؟!
من لي إذا تركتني روحــي ؟!
وأبتعد عني هواها ؟!
ولم أستطع التخلي عنها لأنها لي ..

فأمسكت بقلم ٍ حبره نزف المشاعر على صـفـحـة ً بيضاء كـالماء ..
أرسم فيها ذكرى يدي في يديها ...
وعطر يـدها في يـدي
تنتشي بهِ روحـي
أجده بلسماً لطـوحـي
إنهُ عطرها .. إنهُ سحرها
إنهُ عطر الحياة التي أحبها
أصبحت أتنفسها لأستنشق ذلك العـطـر الذي شـتــت كياني
وبعثرني لتجمعني
وتلمني في حضنها الدافىء
وفي بحر ليس لهُ مرافىء
إلا رائحة عــطــرهـا التي تجذبني بقوة اليها .. فـتــنـقــذنـي من غرقي لها
وأنا ملك لها ... تفعل بي ماتشاء
تحكي لي , ترسم لي , تهمس لي , تضحك لي في حياء



تهمس حولنا النجوم في ليلة قمراء
وتـتـسائـل عن قمري أنا !!
من أين أمتلك هذا البهاء ؟!
ومن أين لمع هذا الضياء ؟!
فأجبت قائلاً : إنهُ أمتلكه من شعاع حبي
ومن بريق وجدي
ومن نور عشقي
أحبها ثم احبها وأموت عـشقاً لهـــا
إنهــا قمري المتعلي
إنهــا وجودي في الــوجــود
لا تعرف الجـــحــــــود
ولا تــأبه للـــــــحــــــســـود
إنـهـــا راقــيــة الـمـعــانـي
ســــامــيــة الروح
شـفـافــه كـ قطرات الندى
عــذبـه كالابــتــســــــــــامــه
أنا لهـــا وليس بيننا حــدود
امتلكــــها لأنها ملكـتــــــني بقلب تولع في هواها
فسكن في صدرها
لأحيـــــا بهِ أنـــــــــا







بقلمي / عبد المجيد محمد


حقوق الطبع محفوظة