أنا هنا بالصف الأول وفي المقعد الأمامي وعلى زاوية المكان أرى المارة من حولي والعابرون الهائمون والمتعبون .. الصامتون منهم والمتحدثون ... الفرحون والباكون .. أنا هنا في المقعد الأمامي بصمت الأتقياء مشدوهاً بهكذا إبداع .. أتكلم وأتوخى الحذر من مشروع كاتبة قادمة بقوة .. كاتبة لو استمرت على هذا النهج أراهن بأنها سيكون لقلمها شأن كبير ...
قرأت تلك المحطات المتمثلة في الرسائل والتي تنوعت بتنوع المعنى ... فأتت في صيغة السرد على أنها خاطرة بينما أتى البعض على أنها قصيدة شعرية وجمع بين هذا وذاك اللغة الشعرية المكثفة في هذا النص .
أنين الروح ....
لأنني لازلت على المقعد الأول وكل العابرون عابرون ومتأكد بأنهم عائدون سوف أبقى ولن أتحرك فالصف متأكد بأنه سيمتلئ عما قريب .
هي دعوة للأستاذ / خليل عفيفي أن يكون هنا .
لك التحية .